قداسة البابا تواضروس الثاني يزور ديري الثلاثة ينابيع وأخوات يسوع الصغيرات
زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، والوفد المرافق لقداسته، مساء يوم الخميس ١١ أيّار/ مايو ٢٠٢٣، دير راهبات "الثلاثة ينابيع" في الڤاتيكان، كما زار دير "أخوات يسوع الصغيرات" المجاور له.
ويحمل الدير إسم "الثلاثة ينابيع" لأنّه بحسب تقليد الكنيسة الكاثوليكيّة، سار على أرض هذا الدير القدّيس بولس الرسول، وتمّ قطع رأسه على عمود موجود داخل الدير، وجاءت تسمية الدير بالثلاثة ينابيع حيث أنّه عند قطع رأس القدّيس بولس خرج من الأرض ثلاثة ينابيع ماء موجودة حتّى الآن داخل الكنيسة الأثريّة بالدير.
ورحّبت الأخت مارتا رئيسة الدير والراهبات بقداسة البابا تواضروس الثاني معربين عن فرحتهم بزيارة قداسته للدير.
وألقى قداسته كلمة محبّة، قال فيها: نحن سعداء أنّنا في المكان الّذي يحمل إسم القدّيس بولس الرسول. هذا القدّيس العظيم الّذي علّمنا الكثير في مسيحيّتنا. وأقف أمام عبارتين قالهما القدّيس بولس عن محبّة المسيح، فقال: "مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا" (كورنثوس الثانية ٥: ١٤) ونحن في حياتنا نشعر أنّ المسيح دائمًا يحتضننا فعندما ننظر إلى الصليب المقدّس نجد ذراع المسيح المفتوحة تحتضن العالم كلّه، خاصّة نحن الّذين نعيش التدبير الرهباني فكلّ من كرّسوا حياتهم للمسيح يجدوا لنفسهم نصيب في حضن المسيح، سواء في حياة الخدمة أو حياة الرهبنة ونشعر بهذه المحبّة. هذه المحبّة تعطينا القوّة وتعطينا الشهادة بإسم المسيح في كلّ مكان. المسيح يحتضننا جميعًا ويبحث عنّا ونجد سلامنا وراحتنا فيه، ليس كأفراد بل ككنائس أيضًا، ينظر إلينا من السماء ويعطينا هذه المحبّة، أقول لكلّ قلب افتح قلبك للمسيح فتمتلىء بالمحبّة ولتأخذ المحبّة وتقدّمها للآخرين.
ثانيًا: يا أحبّائي بولس الرسول هو القدّيس الّذي علّمنا أنّ "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (كورنثوس الأولى ١٣: ٨)، فابني حياتك على المحبّة فتجد حياتك دائمًا تنظر نحو السماء. حقًّا المحبّة لا تسقط أبدًا في حياتنا الرهبانيّة، المحبّة، فكلّ دير هو عائلة محبّة ويمكن أن نجتهد في هذه المحبّة فهي لا تسقط أبدًا، وفي الحياة الرهبانيّة نُسقِط كلّ شيء ونتجه فقط إلى واحد نبني فيه خلاصنا وتوبتنا وعلاقتنا الإجتماعيّة نبنيها على المحبّة.
إن نجحت في العبارتين سوف تمتلئ بالفرح الّذي يأتي من محبّة المسيح"…
هذا الخبر نُشر على موقع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.