لنفتح أبواب كنائسنا للفقراء
غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم
عدد الفقراء آخذ بالازدياد يومًا بعد يوم بسبب الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية كالحروب والكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والتصحّر والأوبئة مثل كورونا.
أشار الكتاب المقدس وآباء الكنيسة وتعليم البابوات الى أن الإحسان الى الإخوة الفقراء قيمة إنسانية ودينية كبيرة. لذا لا يمكن أن ندير ظهورنا لمن هم في حاجة. الرحمة شعور إنجيلي رعوي لا تقبل الإعذار ولا استعمال الجملة المعهودة “روح، الله يعطيك”! عندما نتمكن من المساعدة ولا نفعل، يُعَدّ هذا “الرفض” خطيئة بفعلٍ واع. تقول الرسالة الاولى ليوحنا: "لا تَكُنْ مَحبَّتُنا بِالكلام بل بالعَمَلِ" (1 يوحنا 3/ 18).
الكنيسة بيت اللّه، فباب الله مفتوح لكل بناته وأبنائه، وبشكل خاص للفقراء “غَلابا” كما يسميهم المصريون. والكنيسة تبقى أبوابها مفتوحة للفقراء. وبكوننا أشخاصا مكرَّسين، فنحن مكرَّسين لله، لخدمة الناس، وتكريسنا هو فعل حب! واستقبالنا للفقراء بمحبة وفرح يُشكّل جوهر هذه العلاقة. انه يسمح بتطبيق الإنجيل ونقله الى الآخرين… إنه أفضل طريقة ليتواصل حضور اللّه بين الجماعة وفي الكنيسة.
على الكنيسة
توظيف خدمتها من أجل الفقراء
وقد ساعدت الكنيسة الفقراء على مدى تاريخها
وشجعت المؤمنين على التبرّع ومساعدة المحتاجين
وعملت من أجل التنمية البشرية والتشغيل في مؤسساتها الإنتاجية
يبقى ان الفقر ليس حالة واحدة، انه متنوع، والفقراء يختلفون عن بعضهم البعض، لذا يجب أن نسأل الشخص الفقير عمّا يحتاجه بشكل مباشر.
البطريركية (أبرشية بغداد)
في عيد الميلاد وعيد القيامة الماضيين فقط
وزَّعت على الفقراء نحو مائتي مليون دينار عراقي من خلال كنائسها ببغداد
فضلاً عن المرضى الذين يطرقون باب البطريركية طلباُ للمساعدة
كما أسكنَت البطريركية
عشرين عائلة مجاناً في القسم الثاني من مجمع المعهد الكهنوتي ببغداد
وهي بصدد إصلاح القسم الأول القديم، لإسكان أكثر من 30 عائلة اُخرى
وستبدأ قريبًا
ببناء مجمع قداسة البابا فرنسيس في السعدون للعائلات المُهجَّرة
بما كان قد تبرَّع به قداسته خلال زيارته للعراق
(نصف مليون دولار)…
هذا النصّ نُشر على موقع البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد، لقراءة المزيد إضغط هنا.