غبطة البطريرك يوسف العبسي يترأّس صلاة المدائح الكبرى لوالدة الإله الفائقة القداسة، في كاتدرائية سيّدة النياح حارة الزيتون، في دمشق
ترأّس غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك، الجمعة 24 أذار/ مارس 2023، صلاة المدائح الكبرى لوالدة الإله الفائقة القداسة، وذلك في كاتدرائيّة سيّدة النياح حارة الزيتون، في دمشق، وذلك تزامنًا مع غروب عيد بشارة سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة والدائمة البتوليّة مريم.
وجاء في العظة الّتي ألقاها غبطة البطريرك يوسف العبسي:
صلاة المدائح - عيد البشارة
في هذا اليوم الجمعة الخامس من زمن الصّوم المبارك نتودّع صلاة المدائح الّتي نصلّيها للسيّدة العذراء والّتي رافقتنا في مسيرة الصّوم والّتي نعدها بمثابة واحة نرتاح فيها مع أمّنا مريم في آخر كلّ أسبوع من زمن الصّوم فرحين بالسير معها إلى قيامة إبنها ربّنا يسوع المسيح وشاكرين لها حمايتها ورعايتها وشفاعتها ومادحين فضائلها والنعم الّتي من اللّه بها عليها.
ويصادف هذا المديح الأخير في ليلة عيد بشارة السيدة العذراء الذي نحتفل به غدا الخامس والعشرين من آذار، ومن المعلوم أن صلاة المدائح تشكل جزءا من صلوات عيد البشارة الذي هو عيد تجسد ابن الله وكلمته في أحشاء السيدة العذراء على ما ورد في إنجيل لوقا. لذلك تتكلم هذه الصلاة عن تجسد الرب يسوع منذ الحبل إلى الولادة، فيبتدئ الكاتب المؤلف قائلا: "إن الملاك المتقدم أرسل من السماء ليقرأ السلام على والدة الإله فلما شاهدك يارب متجسدا مع صوته المجرد عن الجسد ذهل وانتصب صارحًا إليها هكذا"، وينتهي الكاتب المؤلّف بقوله: "فيما نترتم بولادتك يا والدة الإله نشيد لك جمعيا أيها الهيكل الحتي لأن الرب الضابط الكل بيده قد سكن في بطنك فقدسك ومجدك وعلم الجميع أن يهتفوا لك".
صلاتنا في هذا المساء هي في الواقع احتفال ببشارة السيدة العذراء، احتفال بتجسد ابن الله الذي هو البشارة الكبرى البشرى الكبرى التي نقلها الملاك جبرائيل من السماء إلى الأرض، نقلها من الله إلى مريم العذراء ومنها إلى كل واحد منا. إنها البشارة الكبرى التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية، البشارة التي زرعت فينا الفرح والرجاء والسلام لأنها أعطت البشرية بعدا إلهيًا، أفسحت لكل واحد منا أن يصير ابن الله بالتبني بالروح القدس الذي أفاضه الآب في قلوبنا كما يعلّم القديس بولس الرسول…
هذه العظة نُشرت على صفحة بطريركيّة الرّوم الملكيّين الكاثوليك على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.