قداسة البابا تواضروس الثاني يدشّن كنيسة الملكة هيلانة بالمعادي ويصلّي قداس عيد الصّليب المجيد ويهدي جزءًا من رفات الملكة هيلانة للكنيسة

دشّن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، يوم الأحد 19 آذار/ مارس 2023، كنيسة القدّيسة الملكة هيلانة في المعادي، مصر، التابعة لإيبارشيّة المعادي. وأهدى قداسته للكنيسة جزءًا من رفات الملكة هيلانة لمناسبة التدشين.

أزاح قداسة البابا الستار، لدى وصوله إلى الكنيسة، عن اللّوحة التذكاريّة الّتي تؤرّخ لتدشينها، والتُقطت له صور تذكاريّة إلى جوار اللّوحة ومعه نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدّس وكهنة الكنيسة المدشّنة.

توجّه بعدها موكب قداسة البابا تواضروس الثاني إلى داخل الكنيسة ليبدأ صلوات التدشين، حيث دُشِّن مذبح بالكنيسة في الطابق الأوّل على إسم الملكة هيلانة، ومذبح آخر بكنيسة الطابق الأرضي على إسم السيّدة العذراء، وكذلك شرقيّة الهيكل وحامل الأيقونات وأيقونات صحن الكنيسة بكلّ من الكنيستين.

وقدّم قداسته الشكر في كلمته عقب التدشين، لكهنة الكنيسة ومجلسها والشمامسة والأراخنة، وللمهندسين والفنّيّين الّذين شاركوا في عمليّات بناء وتجهيز الكنيسة.

وأشار إلى أنّه خلال زيارة قداسته لألمانيا في شهر أيّار/ مايو من عام ٢٠١٩ زار منطقة ترير الواقعة على الحدود بين ألمانيا وفرنسا، وهي المنطقة الّتي نُفِيَ إليها القدّيس أثناسيوس الرسولي، وهناك أهداه أسقف ترير جزءًا من رفات القدّيسة هيلانة، وتلا قداسته نصّ الوثيقة الخاصّة بالرفات. ثمّ وقّع قداسة البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا دانيال والآباء الأساقفة على وثيقة تدشين الكنيسة.

صلّى قداسة البابا تواضروس الثاني والآباء المشاركون، عقب انتهاء التدشين، قدّاس عيد الصّليب الّذي احتفلت به الكنيسة القبطيّة يوم الأحد 19 آذار/ مارس، وألقى قداسته عظة القدّاس، ولمناسبة عيد الصّليب تناول معنيين للصّليب، هما:

١- الصّليب رحمة ومغفرة: كما يقول المزمور:

"لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ" (مز ١٠٣: ١١) وهذا هو البعد الرأسي للصّليب "الرحمة".

"كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا" (مز ١٠٣: ١٢) وهذا هو البعد الأفقي "المغفرة".

٢- الصّليب محبّة إلهيّة:

"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو ٣: ١٦).

والمحبّة الإلهيّة الآتية من السماء إلينا على الأرض تنسكب في القلب، وذلك حينما نقترب من الصّليب، وهذا هو البعد الرأسي للصّليب.

"أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ" (مت ٥: ٤٣) أي محبّة الغير حتّى الأعداء، وهذا هو البعد الأفقي للصّليب. فنحن نأخذ من محبّة اللّه لنا بالصّليب لنستطيع أن نحبّ الآخرين حتّى المختلفين معنا.

كما حرص قداسة البابا تواضروس الثاني على تقديم التهنئة لأخوتنا المسلمين لمناسبة صوم شهر رمضان المبارك الّذي يبدأ خلال أيّام من الآن.

وقال قداسة البابا في تهنئة: "أنتهز الفرصة أن أهنّئ إخوتنا المسلمين بصوم رمضان القادم، الّذي يأتي بعد ثلاثة أو أربعة أيّام".

هذا الخبر نُشر على موقع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

صدور كتاب "تأمُّلات الشهر المريمي" لغبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو

Next
Next

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقدّاس عيد القدّيس مار يوسف البارّ