غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يتفقّد أبناءه في أبرشيّة حلب
ويؤكّد: "أنّ أبناء الأبرشيّة في حلب قد صنعوا من الموت حياة"
حلب، ٢ ٱذار/ مارس ٢٠٢٣
"نحن ههنا لنعيد بناء الإنسان قبل بناء الحجر، نحن ههنا ٱتيكم بنعمته ورحمته، لنشهد على بداية أمل جديد رغم الوجع، نحن هنا لننفض عنا غبار الزلزال القاسي ونتطلع معكم إلى وجه جديد مشرق".
بهذه الكلمات، توجه غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، في زيارته الإستفقادية إلى أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس مع بدء الصوم الكبير.
وقد رافق غبطته كل من الأرشمندريت جراسيموس (كباس)، الأرشمندريت ملاتيوس (شطاحي) مدير دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في البطريركية، الأرشمندريت باسيليوس (موسى)، الشماس إيلاريون (بشارة) والوفد الإعلامي.
المحطة الاولى، كانت عند دوار النصر حيث كان في استقباله راعي الأبرشية المطران( افرام معلولي)، وفد من مجلس محافظة مدينة حلب، ٱباء كهنة ومؤمنين.
بعدها، توجه غبطته إلى دار المطرانية وأقام صلاة الشكر في كنيسة النبي الياس وتفقد التصدعات والأضرار التي أصابتها جراء الزلزال القاسي.
وألقى غبطته كلمة أكد فيها:
"أن الحجر ليس مهماً لأن الأهم بالنسبة إلينا هو الإنسان، والجهود التي قام بها كل واحد منكم أثبتت أن عاصفة الزلزال القاسي قد حلّت مكانها عاصفة المحبة التي ترجمتها الأبرشية بأبنائها كافة من خلال التعاضد والمساندة وأعمال المحبة والخدمة".
واشار غبطته:" إلى أن الكنيسة ستعود أجمل مما كانت وكذلك أبنية المؤمنين المتضررة. داعياً إيّاهم إلى الثبات والصمود سائلاً الله أن يشفي الجرحى والمصابين وأن يرحم نفوس الضحايا الذين انتقلوا جراء هذا الزلزال القاسي."
بعدئذ، عقد غبطته لقاءً موسعاً مع مجلس الأبرشية، والٱباء الكهنة، وممثلين عن الفعاليات الكنسية والهيئات ولجان العمل الإغاثي واستمع منهم إلى شرح مستفيض عن أوضاع أبناء الأبرشية وما قاموا به من مبادرات وخدمات بتوجيهات راعي الأبرشية المطران أفرام للتخفيف من معاناة الناس والوقوف إلى جانبهم.
كما كانت كلمة للمطران افرام عبر فيها عن محبة غبطته لأبناء الأبرشية والتي تجلّت منذ اللحظة الأولى لوقوع هذا الزلزال وما قامت به البطريركية تجاه الأبرشية…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.