غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل برتبة الشوبقونو (المسامحة)
في بداية الصّوم الكبير في كنيسة مار بهنام وسارة في الفنار، المتن، لبنان
ظهر يوم الإثنين ٢٠ شباط/ فبراير ٢٠٢٣، إحتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، برتبة الشوبقونو (المسامحة) الّتي تقام في بداية زمن الصّوم الكبير، وذلك في كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار، المتن، لبنان.
خلال الرتبة، تُلِيت القراءات والصلوات والترانيم السريانية الخاصّة بالتوبة والمسامحة والمحبّة المتبادَلة.
عاون غبطتَه صاحبُ السيادة مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشيّة بيروت البطريركيّة، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب ديفد ملكي كاهن رعيّة مار بهنام وسارة، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركيّة وكاهن إرساليّة العائلة المقدّسة للمهجَّرين العراقيّين في لبنان، بحضور ومشاركة أخويّة الحبل بلا دنس في الرعيّة، جمع من المؤمنين من رعيّة مار بهنام وسارة ومن إرساليّة العائلة المقدّسة.
وفي كلمته الأبوية التوجيهيّة خلال الرتبة، تحدّث غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان عن زمن الصّوم الكبير المقدّس، موسم البركات والخيرات، الّذي فيه ينقطع المؤمنون عن تناول بعض الأطعمة، ويكثّفون الصّلاة بلا انقطاع، ويمارسون أعمال المحبّة والرحمة، خاصةً تجاه الفقير والمحتاج.
ودعا غبطته المؤمنين إلى مسامحة بعضهم البعض حتّى عندما يكون هناك خلاف أو قطيعة، كما علّمنا الربّ يسوع في الصّلاة الربّانية، أي الغفران لبعضنا البعض كما غفر لنا أبونا السماوي، مذكّرًا إيّاهم أنّ اللّه، لكونه محبّة، يطلب منّا أن نحبّ بعضنا البعض. وكتعبير عن المحبّة، يدعونا الرب أن نقبل بعضنا البعض كما نحن وكما خلقنا اللّه، بالرغم من ضعفنا ومحدوديتنا.
ونوّه غبطته إلى أنّ كنيستنا السريانية رتّبت لنا رتبة المسامحة في بداية الصّوم، كي نبدأ صومنا بالمحبّة والصفح، شاكرًا الربّ الّذي أهّلنا أن نصومه، وضارعًا إليه تعالى كي ينعم علينا أن نشاركه في آلامه ومجده في الصّلب والموت والقيامة.
ولفت غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى أنّنا "نحتاج كثيرًا إلى المغفرة في هذه الأيّام، خاصّةً تجاه الحكّام في لبنان، والّذين لا يسألون كيف يعيش الناس. الربّ يطلب منّا أن نغفر للجميع، وهؤلاء الحكّام اتّصفوا بالفساد، ومهما كانت حجّتهم، لا يمكنهم أن يتخلّفوا عن خدمة الشعب والبلد بالنزاهة المطلوبة من كلّ مسؤول"…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.