كلمة غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في افتتاح دورة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان 2023
في التالي كلمة غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، في افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسون لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الّتي تنعقد بين الاثنين 6 والخميس 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، في دير سيّدة الجبل لراهبات العائلة المقدّسة المارونيّات - فتقا، لبنان.
وثيقة رقم 6
كلمة غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة
إفتتاح دورة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان
الاثنين 6 - الخميس 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
إخواني أصحاب الغبطة الكلِّيّي الطوبى،
سيادة السفير البابوي والسّادة المطارنة الأجلّاء،
قدس الرؤساء العامّين والرئيسات العامات الجزيل احترامهم،
الكهنة والآباء والإخوة والأخوات الاحبّاء،
1. يسعدُنا أن نلتقي هذه السنة أيضًا على خير بنعمة اللّه، فنرحّب بالأعضاء الجدد المنضمّين إلى مجلسنا وهم: قدس الرؤساء العامّين الأباتي إدمون رزق للرهبانيّة المارونيّة المريميّة، والأباتي جوزف بو رعد للرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة، والأرشمندريت إيليا بطّيخة للرهبانيّة الباسيليّة الحلبيّة، والمونسنيور باتريك مراد النائب البطريركي على أبرشيّة بيروت البطريركيّة للأرمن الكاثوليك لبيت كيليكيا.
2. ونشكر الأعضاء الّذين انتهت ولايتهم بالخلافة أو تمّ تعيينهم في مكان آخر. فنذكر بالتقدير والشكر سيادة المطران جورج اسادوريان الّذي عُيِّن إكسرخوسًا بطريركيًّا على الإكسرخوسيّة البطريركيّة للأرمن الكاثوليك في دمشق.
3. ويؤلمنا أن يغيب عنا المرحوم الأرشمندريت الياس خُضَري الرئيس العام للرهبانيّة الباسيليّة الحلبيّة. ففيما نجدّد التعازي الحارّة للرهبانيّة الجليلة بشخص رئيسها العام الحاضر معنا، نقف ونصلّي الأبانا والسلام لراحة نفسه، راجين أن يعوّض اللّه بدعوات ورهبان قدّيسين.
4. نلتقي فيما لبنان يعاني من أزمة سياسية حادّة حرمته من رئيس منذ سنة، من دون أيّ مبرّر، ولكنّنا نعرف السبب، وهو مخالفة متعمِّدة للدستور. ويا ليتنا نعرف لماذا؟ بل نعرف واحدة وهي أنّ أوصال الدولة تتفكّك، والأزمة المالية والإقتصاديّة والمعيشيّة تتفاقم، وشعبنا يفتقر، وخيرة قوانا الحيّة تهاجر، وعدد النازحين السوريّين يتزايد يومًا بعد يوم بالوافدين وبالمولودين، حتى باتوا يعدّون حاليًّا مليونًا ونصف المليون، والعدد يتزايد كلّ يوم على حساب اللّبنانيّين ولقمة عيشهم وأمنهم واقتصادهم وثقافتهم. أمام هذا العبء الثقيل وهذا الخطر نطالب الأسرة الدوليّة بمساعدتهم على أرض سوريا لا في لبنان ليتمكّنوا من استعادة حياتهم في وطنهم وعلى أرضهم. فيحافظوا عليها وعلى ثرواتها، ويواصلوا كتابة تاريخهم عليها.
5. نجتمع وشبحُ الحرب الدائرة بين [إسرائيل] والفلسطينيّين جاثم على حدودنا الجنوبيّة. وفيما نستنكر بشدّة هذه الحرب الإباديّة والمدمِّرة والتهجيريّة بحقّ الشعب الفلسطيني، فإنّنا نتضامن معهم وندافع عن قضيّتهم ونساند الحلّ بإنشاء الدولتَين، ونطالب المجتمع الدولي العمل على إيقاف هذه الحرب وما تنطوي عليه من قتل وتدمير وتهجير وتدنيس للأرض التي قدّسها المسيح الفادي بأقدامه وغسلها بدمه المُراق على الصليب…
هذه الكلمة نُشرت على صفحة البطريركيّة الأنطاكيّة السريانيّة المارونيّة على موقع فيسبوك، لقراءة نصّها كاملًا إضغط هنا.