غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو يحتفل بالقدّاس الإلهي لمناسبة بدء العام الأكاديمي لكليّة بابل للّاهوت ومعهد التثقيف المسيحي، عنكاوا

تجدون ألبوم صور في أسفل النصّ.

إعلام البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد

ترأّس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم، عصر يوم السبت 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 في كابيلا المعهد الكهنوتي بعنكاوا، العراق، القدّاس الإلهي لمناسبة بدء العام الأكاديمي 2023-2024، وقد شارك بالقدّاس سيادة المطران باسيليوس يلدو المعاون البطريركي، وعاونه المطران حبيب هرمز والأب أفرام كليانا، وحضور الهيئة الإداريّة للكليّة والمعهد مع الطلّاب والطالبات ومجموعة من المؤمنين. ووجّه غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو فموعظة تحت شعار ليتدفّق العدل والسلام وحماية خليقة اللّه بيتنا المشترك، جاء فيها:

هذا الشعار هو مشروع خلاص للبشريّة وللكون من خلال تحقيق السلام والعدالة ومعالجة تلوّث البيئة، هذه الواحة الّتي يعيش فيها الناس والّتي تحتوي على عناصر أساسيّة للحياة الصحيّة من شمس وكواكب، وتراب وهواء وماء وأشجار، وعناصر أخرى ضروريّة للحياة. لقد خلق اللّه كلّ شيء حسنًا كما ورد في بداية سفر التكوين، لكن الإنسان حوَّله إلى فوضى وبلبلة. وعالمنا يفتقر إلى السلام والعدالة وبيئتنا ملوّثة. الوضع مقلق ومخيف.

السلام، والبيئة الحسنة تصميم اللّه للبشر. لقد خلق اللّه الإنسان والكون لكي يعيش الإنسان في أرض جنّة، أرض تكون دار سلام ووئام وأخوّة ومحبّة وسعادة، لكن الإنسان الأوّل شَرَعَ منذ البدء بالقتل: قايين قتلَ أخاه هابيل. وتوالت ويلات الصراعات والحروب إلى يومنا هذا وخلَّفت موتًا وخرابًا وتلوّثًا. أنظروا ما يحدث بين [إسرائيل] والفلسطينيين وبين روسيا واكرانيا.

وهنا أذكّر بقول المسيح المُلِحّ "طوبى لصانعي السلام فهم أبناء اللّه يدعون" (متّى5/9)، وبرسالة البابا القدّيس يوحنّا الثالث والعشرين في 11 / 4 / 1963 "السلام على الأرض" ودساتير المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني 1962 – 1965 نور العالم، وفرح ورجاء وخطاب البابا القدّيس بولس السادس في الأمم المتّحدة 1964 "لا حرب بعد اليوم"، واستحداث الفاتيكان مجلسًا بابويًّا للسلام والعدالة، والإعلان الأوّل من كانون الثاني/ يناير يومًا عالميًّا للصلاة من أجل السلام.

هذه الوثائق تدعو إلى تناسي "الصراعات والعداوات" وتجاوزها أو حلّها عن طريق الحوار، لترسيخ التفاهم وتحقيق العدالة الإجتماعيّة والقيم الروحيّة والسلام والحريّة.

السلام مشروع يتكامل ويتناغم لما يشعر كلّ واحد من طرفه بالمسؤوليّة، ويعرف أن يضحيّ من أجل الخير العام ويسير إلى حيث يقوده اللّه… السلام، نتربّى عليه في البيت والمدرسة والكنيسة والجامع ومكان العمل… السلام ينمو ويكبر وينتشر عندما نتربّى على القيم والثوابت بصدق وبساطة وننتصر على العنف والعداء والفساد. لذا على ذوي الإرادة الصالحة تعزيز العيش الأخوي من خلال زرع الفرح والسلام والأمان والحب والإحترام. فمن دون ذلك لا نقدر أن نعيش بسلام…

هذا الخبر نُشر على موقع البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقدّاس أحد تجديد البيعة ويقيم صلاة جنّاز الأربعين لضحايا فاجعة عرس بغديده (قره قوش) في كنيسة العائلة المقدّسة، سدّ البوشريّة – المتن، لبنان

Next
Next

غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يبارك المؤتمر السنوي لمدارس الأحد الأرثوذكسيّة، مركز دمشق