غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يشارك في القدّاس الإفتتاحي لأعمال الدورة الأولى للجمعيّة العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني برئاسة قداسة البابا فرنسيس
في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء ٤ تشرين الأوّل/ أكتوبر ٢٠٢٣، شارك غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في القدّاس الإفتتاحي لأعمال الدورة الأولى للجمعيّة العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني، والّذي ترأّسه قداسة البابا فرنسيس، وذلك في ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان.
قدّم الذبيحة الإلهية نيافة الكردينال راي عميد مجمع الكرادلة، وشارك أيضًا في القدّاس غبطة بطاركة الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة، ونيافة الكرادلة الجدد الّذين سلّمهم قداسة البابا فرنسيس القبّعة الكرديناليّة يوم السبت 30 ايلول/ سبتمبر 2023، وأعضاء الجمعيّة العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني من نيافة الكرادلة وسيادة المطارنة، وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيّين وعلمانيّات من مختلف أنحاء العالم، فضلًا عن مشاركة جماهير غفيرة من المؤمنين من مختلف البلدان والقارّات.
ورافق غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى هذا القدّاس الإفتتاحي للسينودس سيادة مار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركيّة.
كما شارك من الكنيسة السريانية الكاثوليكيّة في هذا القدّاس وفي السينودس: الأخت هدى فضّول من رهبانية دير مار موسى الحبشي في النبك - سوريا، والأستاذ سعد أنطي مدير مركز مار أسيا الحكيم في أبرشية الحسكة ونصيبين، والذي شارك في تقديم القرابين إلى قداسة البابا خلال هذا القداس.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، توجّه قداسة البابا فرنسيس إلى أعضاء السينودس بالقول: "نحن هنا في افتتاح الجمعية السينودسية. ولا نحتاج إلى نظرة داخلية، مبنيّة على استراتيجيات بشرية، أو حسابات سياسية، أو نزاعات إيديولوجية: إذا كان السينودس سيسمح بهذا الأمر أو بذاك، أو إذا كان سيفتح هذا الباب أو ذاك... هذه الأمور لا تفيد. نحن لسنا هنا لكي نعقد اجتماعاً برلمانياً أو لكي نضع خطّة إصلاح. لا، نحن هنا لكي نسير معاً بنظرة يسوع، الذي يبارك الآب ويقبل المُتعبين والمُثقَلين بالأحمال. يتحلّى يسوع بنظرة قادرة على الرؤية بعمق: هو يمدح حكمة الآب، ويستطيع أن يرى الخير الخفي الذي ينمو، بذرة الكلمة التي يقبلها البسطاء، نور ملكوت الله الذي يشقُّ طريقه حتّى في الليل".
وتناول قداسته نظرة الرب يسوع التي "تبارك وتدعونا كي نكون كنيسة تتأمّل بقلب فَرِح عملَ الله وتميِّز الحاضر. وفي وسط أمواج زمننا التي قد تكون مضطربة أحياناً، لا تفقد الكنيسة شجاعتها، ولا تلجأ إلى منافذ إيديولوجية، ولا تختبئ خلف قناعات مُكتسَبة، ولا تستسلم لحلول مريحة، ولا تسمح للعالم أنّ يحدّد أجندتها. هذه هي الحكمة الروحية للكنيسة، كما لخّصها القديس البابا يوحنّا الثالث والعشرون: "من الضروري أولاً ألا تحيد الكنيسة أبداً عيونها عن إرث الحقيقة المقدس الذي ورثته من الأقدمين. وفي الوقت عينه، تحتاج أيضاً إلى أن تنظر إلى الحاضر، الذي يتضمّن حالات جديدة وأساليب عيش جديدة، وفتح دروب جديدة للعمل الرسولي". إنّ نظرة يسوع التي تبارك تدعونا كي نكون كنيسة لا تواجه تحدّيات ومشاكل الحاضر بروح انقسام ونزاع، بل على العكس، توجّه العيون إلى الله الذي هو شركة، وبدهشة وتواضع، تباركه وتعبده معترفةً بأنّه ربّها الوحيد"…
هذا الخبر نُشر على صفحة البطريركيّة السريانيّة الأنطاكيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.