سلسلة "صلوات قصيرة من القدّاس" (١٤).. "معونة للمساكين" في اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء، مساء الأربعاء ١٨ تشرين الأوّل/ أكتوبر ٢٠٢٣، من كنيسة الشهيد مار جرجس بأرض الجنينة، بالزواية الحمراء، التابعة لقطاع كنائس شرق السكّة الحديد بالقاهرة، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وألقى نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس قطاع شرق السكة الحديد، كلمة ترحيب بقداسة البابا تواضروس الثاني في زيارته الأولى للكنيسة.
وكرّم قداسته أوائل الشهادات من أبناء قطاع كنائس شرق السكّة الحديد.
واستكمل قداسة البابا تواضروس الثاني سلسلة "صلوات قصيرة قويّة من القدّاس"، وتناول جزءًا من الإصحاح الثالث من سفر أعمال الرسل والأعداد (١ – ١٠)، وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات الّتي ترفعها الكنيسة في القدّاس الغريغوري، وهي: "معونة للمساكين"، ووضع وصفًا لأنواع "المساكين"، وهي:
١- الّذين يعيشون حالة الاتّضاع والوداعة على الدوام، ولذلك تسير حياتهم باستقامة، "تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي" (لو ١: ٤٦ - ٤٨).
٢- الّذين لديهم احتياجات بمختلف أنواعها وليس الفقراء للمال فقط، "تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي" (مت ٢٥: ٣٤، ٣٥).
٣- الذين لا يعرفون الله، ويجهلون الرب، ولا يعرفون الله صاحب النِعم والخيرات.
وشرح قداسة البابا تواضروس الثاني لماذا طالبنا اللّه أن نهتم بالمساكين، من خلال:
"طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمِسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. الرَّبُّ يَحْفَظُهُ وَيُحْيِيهِ. يَغْتَبِطُ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يُسَلِّمُهُ إِلَى مَرَامِ أَعْدَائِهِ" (مز ٤١: ١، ٢)، "مَنْ يَحْتَقِرُ قَرِيبَهُ يُخْطِئُ، وَمَنْ يَرْحَمُ الْمَسَاكِينَ فَطُوبَى لَهُ" (أم ١٤: ٢١).
وتناول أمثلة للمساكين من الكتاب المقدس، مثل: داود النبي في وقت ما من حياته، إرميا النبي الذي حمل في قلبه آلام شعبه، والسيد المسيح نفسه، "فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ" (٢ كو ٨: ٩).
وأوضح قداسة البابا أن هناك نوعين من المساكين والفقراء للمال في الكتاب المقدس، وهما:
١- غير المحتاج الّذي أخذ من المسكين، كآخاب الملك الذي اغتصب حقل نابوت اليزرعيلي.
٢- المسكين الّذي أعطى من احتياجه، كالأرملة صاحبة الفلسين.
ووأوصى قداسته بخطوات التعامل مع المساكين، من خلال:
١- "فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا... لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ" (أع ٣: ٤، ٦)، الاحترام والتقدير لشخص المسكين، وقول الحقيقة…
هذا الخبر نُشر على صفحة الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.