غبطة البطريرك يوحنّا العاشر التقى وفدًا إعلاميًّا: تطوّرات غزّة نتيجة سنوات من الظلم والتمييز العنصري تجاه الشعب الفلسطيني وقضيّته
وطنيّة - التقى غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، وفدًا إعلاميًّا، في معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي في البلمند - لبنان، في حضور عميد معهد اللّاهوت الأرشمندريت يعقوب خليل، وهو رئيس رابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط (ATIME)، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، رئيس دير سيّدة البلمند البطريركي الأرشمندريت جورج يعقوب، في حضور عدد من كهنة المعهد.
وتحدّث غبطة البطريرك يوحنّأ العاشر عن "دور البلمند لما فيه خير البلد والإنسانيّة ثقافيًّا وفكريًّا، وعن المجمع الأنطاكي المقدّس الّذي سيعقد الأسبوع المقبل رغم الظروف الأليمة الّتي تمرّ بها المنطقة وخاصّة الحرب الّتي يعيشها الشعب الفلسطيني".
بعد اللّقاء عقد غبطة البطريرك يوحنّا العاشر مؤتمرًا صحافيًّا قال فيه: "نحن شعب يؤمن باللّه الّذي خلق الإنسان وزوّده مواهبه وجعله على صورته ومثاله. دعوتنا أن نجعل هذه الصورة الإلهيّة جليّة وواضحة، وكلّ ما نقوم به يقوم على هذا الأساس".
أضاف: "نحن على أبواب عقد المجمع الأنطاكي المقدّس الأسبوع المقبل، على أن يترافق مع مؤتمر علمي دولي يتناول تاريخ كنيسة أنطاكية بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر".
وتناول التطوّرات في غزّة، مؤكّدًا أنّها "نتيجة سنوات طويلة من القهر والظلم والتمييز العنصري الّذي يعاني منه الشعب الفلسطيني والقضيّة الفلسطينيّة المستمرّة منذ سنوات"، وشدّد على أنّ "هذا الشعب يستحقّ الحياة والكرامة وتطبيق القوانين الدوليّة الّتي لم تنفذ حتّى الآن، فالسلام لا يأتي على جثث الأطفال والأبرياء والمدنيّين، بل عندما يدرك أصحاب القرار، أي طغاة العالم، أن لشعبنا في هذه البلاد من الكرامة ما يوازي كرامة كلّ الشعوب. سنبقى صامدين وسنرفع الصوت لأنّنا أصحاب حقّ".
وذكّر بقضيّة خطف مطراني حلب منذ أكثر من 10 سنوات.
وتابع: "الأسبوع المقبل يعقد المجمع المقدّس الّذي سيضيء على حقبة كبيرة من الكنيسة الأنطاكيّة، نحن في هذه الديار كمسيحيّين قسى علينا التاريخ ولكن رغم ذلك سنتابع المسيرة ونضيء على تحدّيات الكنيسة المسيحيّة الّتي ضحت للحفاظ على رسالتها بشكل خاصّ. لا نريد العنف والحروب فنحن دعاة تقارب ووحدة وسلام. هذا المؤتمر سيكون مدماكًا لدفع الكنائس جميعها للتقارب في هذه الظروف الّتي تساقطت فيها الأدبيّات والأخلاق. ولكن يجب ألا ننسى موضوع المواطنة وأن نغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصيّة، لذلك أردنا هذا المؤتمر صرخة وشهادة للعالم والتاريخ. هذا يفيد في عيشنا المشترك في هذا الشرق".
وقال: "بعد انتهاء المؤتمر تبدأ جلسات المجمع الأنطاكي المقدّس لطرح العديد من القضايا أوّلها درس ملفّ الأبوين نقولا وحبيب خشي، فالأوّل استشهد عام 1917 في مرسين أمّا الأب حبيب فاستشهد عام 1948، من أجل إعلان قداستهما…
هذا الخبر نُشر على موقع الوكالة الوطنيّة للإعلام في لبنان، لقراءة المزيد إضغط هنا.