غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان لبرنامج لا تخف

"أنا لا أخاف الصليب، والوضع الراهن يستوجب إيقاظ الضمائر وعدم التمسّك بالمراكز والسلطة"

أوضح كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان:

"أنّ الأسماء والمراكز أينما كانت فهي تسقط لا قيمة لها، لأنّ قيمة الإنسان تتجلّى بخدمته وعطاءاته من أجل الآخر. لذلك إذا أعطانا الربّ نعمة الكهنوت أو الأسقفيّة يجب علينا أن نعتبرها تكملة لنا أي تكملة للإنسان. كما أنّ هذه النعمة تدعونا إلى العمل وعدم التكاثل وبذل الذات".

كلام غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان جاء في معرض إطلالته الإعلاميّة على شاشة تيلي لوميار- نورسات ضمن برنامج "لا تخف" الّذي يعدّه ويقدّمه الخوري شربل الخوري.

بداية، تضمّنت مقدّمة الخوري شربل الخوري مواقف هامّة عانقت الصليب أكّد فيها:

أنّه وبكلّ أفخارستيا نعيش الصليب الّذي بدوره يعد تقدمة للذات، ليس بإمكاننا أن نقول أنّ صلباننا كبيرة لأنّ كلّ إنسان يحمل هذا الجسد الترابي هو مدعو للجهاد وبذل الذات. ونعني بالجهاد أي الملكوت".

أضاف: "يعطينا الصليب الغفران الّذي يوجب علينا غسل خطايانا وتنقية أفكارنا، ومعانقة الصليب على مثال مريم الّتي عانقته".

من ثمّ، أجاب غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان بلغّة رجاء ومسؤوليّة عالية على جملة محاور ساخنة لامست الوجع الكنسي والوطني. قائلًا:

"أنا لا أخاف الصليب، لقد عشت كاهنًا راعيًا وخادمًا، والخدمة بالنسبة لشخصي هي الأسمى. نعم إنّنا نرى في الكثير من الأحيان أنّ صلباننا كبيرة لكن الربّ لا يعطينا أكبر ممّا نتحمّله".

عن الأوضاع السائدة في لبنان وأرمينيا وسائر المنطقة علّق غبطة البطريرك ميناسيان بالقول:

أنّ الوضع في أرمينيا ليس بعيدًا عمّا يجري في لبنان، وما رأيته طيلة خدمتي الأسقفيّة في أرمينيا من محبّة الشعب الأرمني لوطنه وأرضه يصعب وصفه، إنّه شعب لا يخاف، مؤمن، ثابت، متجذّر، متعطّش للإيمان، لذلك يجب أن نكون أمناء على الأرض الّتي أعطانا إيّاها الربّ لنعيش بكرامة إنسانيّة".

أمّا في ما يتعلّق بلبنان فأجاب:

لبنان هو بلد الحرية، الثقافة، الحضارة، الإنفتاح والأخوة، حيث لا توجد تفرقه بين شعبه بتعدّد طوائفه ومذاهبه…

هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركية الأرمن الكاثوليك على موقع فيسبوك.

Previous
Previous

قداسة البابا تواضروس الثاني في العظة الأسبوعيّة الثالثة عشر من حلقات أسرتي مقدّسة : التدبير وإنفاق المال في الأسرة

Next
Next

‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يزور آثار مدينة النمرود قرب الموصل