مفردات الحوار الحسن.. الحلقة الثامنة من "أسرتي مقدّسة" في العظة الأسبوعيّة لقداسة البابا تواضروس الثاني
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء، في ٣ آب/ أغسطس ٢٠٢٢، من المقرّ البابوي بالكاتدرائيّة المرقسيّة بالعباسيّة، مصر، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.
واستكمل قداسة البابا تواضروس الثاني، السلسلة التعليميّة الجديدة "الاتّحاد الزيجي" كأساس لبناء أسرة مسيحيّة مقدّسة، حيث تناول الأصحاح الثالث من رسالة القدّيس يعقوب الرسول، وأيضًا آية من سفر الأمثال "اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل، حُلْوٌ لِلنَّفْسِ وَشِفَاءٌ لِلْعِظَامِ" (أم ١٦: ٢٤)، وأشار إلى "مفردات الحوار الحسن"، واتَّخذ مثال للحوار المثالي باستدعاء مشهد الحوار بين السيد المسيح والمرأة السامرية من الكتاب المقدس في الأصحاح الرابع من إنجيل القديس يوحنا، ونتيجة هذا الحوار أن السيد المسيح ربح مدينة كاملة (السامرة)، ثمّ أشار قداسته إلى علامات الحوار الناجح:
١- الإنصات: الاستماع الجيد ومحاولة فهم الآخر، وعدم الانشغال عن الطرف الآخر أثناء الاستماع.
٢- الصراحة: المكاشفة في حوار مفتوح، دون أدنى تجريح.
٣- استخدام الألفاظ اللطيفة: الألفاظ التي تخاطب المشاعر الحلوة، "كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ" (أف ٤: ٣٢).
٤- إظهار الحب دائمًا: احترام مشاعر الآخر بالاستماع الجيد، الحوار فن لإسعاد الآخر، "وَأَمَّا اللِّسَانُ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّلَهُ. هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا" (يع ٣: ٨).
٥- الوقت: أثمن شيء يُقدمه أحدهما للآخر، سعادة التواجد معًا، "فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف ٥: ١٥، ١٦).
كما أوضح قداسة البابا علامات الحوار غير الحسن :
- الصمت: يؤدي إلى عدم التجاوب بينهما، "لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ" (أف ٤: ٢٦).
- الثرثرة: تؤدي إلى تشعّب الموضوعات، فيغيب المنطق والوضوح والجديّة…
هذا الخبر نُشر على صفحة المتحدّث الرسمي بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.