غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو يضع الحجر الأساس لأوّل كنيسة كلدانيّة في الأردن
الأب بسمان جورج فتوحي
إحتفل غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم، برتبة وضع الحجر الأساس لكنيسة مار توما الرسول في يوم عيده نهار السبت 2 تمّوز/ يوليو 2022، وتعد الكنيسة الكلدانيّة الأولى في المملكة الأردنيّة. حضر الإحتفاليّة الأساقفة الكلدان: شليمون وردوني، ميشيل قصارجي وبولس ثابت والخو راسقف زيد حبابه والأب بسمان جورج وعدد من رجال الدين من الكنائس الأردنية والراهبات وعدد من سفراء الدول في عمّان في مقدمتهم سفير الجمهورية العراقية حيدر العذاري، والقائم بالاعمال للسفارة الفاتيكانية المونسنيور ماورو لللي وعدد من مسؤولي المنظمات الخيرية وعدد من شباكات التلفزيون. وعند وضع الحجر الأساس دعا غبطته الشيخ ( الامام) د. عايد عوض الجبور مفتي الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين والسفير الفاتيكاني الى المشاركة في وضع الحجر الأساس وهي بحد ذاتها رسالة الاخوة المشتركة ولترسيخ العيش المشترك. وإليكم كلمة غبطة البطريرك الكاردينال ساكو:
وضع حجر اساس لتشييد كنيسة في عمّان علامة رجاء للمسيحيين الكلدان الكاثوليك في المملكة الاردنية الهاشمية.. وهو دليل على التنوع الديني والاجتماعي والثقافي الذي تحتضنه المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة ملكها المعظّم عبدالله الثاني إبن الحسين والحكومة والشعب الأردني الشقيق.
الكنيسة مثل المسجد هي ” بيت الله” اي مكان للعبادة يقدم فيه المؤمنون السجود لله والاكرام له وطلب رحمته وجودته عن ضعفهم واخطائهم.. بيوت العبادة هي أماكن ن لتنظيم طقوس العبادة التي نسميها نحن المسيحيين الليتورجيا فيها نسبح الله ونحظى برحمته الفريدة، لكن ايضا هي ايضا ” بيوت الناس” فيها تنسج روابط وثيقة مع الاخوة الآخرين والالتزام بهم.
بيوت الله هي أماكن تثقيف الناس إيمانياً وروحياً وتعليمهم الأخلاق الحميدة والتسامح والمحبة والاحترام والتضامن، وليس أفكارا خاطئة وسيئة. خصوصا الكراهية. ولها دور كبير في تعزيز حوار الأديان وترسيخ العيش المشترك خصوصاُ وان التطرف الديني والطائفي أخذ بالازدياد في عالمنا.
بيت الله من الحجر يرمز الى بيت الله الروحي، اي قلب الانسان الذي ينبغي ان يتحول الى هيكل الله اي ان نطوع غرائزنا وميولنا ونتحلى بصفات خالقنا وهذه هي السمة الأساسية للإيمان والعبادة وهو كنزنا الروحي الباقي.. يقول سفر الخروج”: ” في كل مكان تذكر اسمي آتي واباركك” ( 20/24). فهو يبارك اليوم حضورنا مسيحيين ومسلمين.
ومن هذا المنبر اشيد بالعيش المشترك المتناغم الذي يتمتع به الاردن ادام الرب السلام والأمان فيه وحفظ ملكه الساهر عليه ويمنح السلام والأمان الى بلدان المنطقة التي تعاني من ويل الحروب والإرهاب. واتقدم بالتهاني الخالصة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والى الشعب الأردني الشقيق بمناسبة الاحتفال بالمئوية الاولى لتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية والذي يتزامن مع احتفال العراق بالذكرى المئوية لتاسيس الدولة العراقية.ان أحداث الماضي ينبغي أن تغدو دروسا لعيش الحاضر.. نعمة السلام والامان ينبغي الا يضيعها الاردنيون. من المؤسف ان هذا ما تفتقر اليه عدة بلدان في المنطقة التي تعاني من فوضى الانشقاقات والصراعات والفساد…
شكرا للاردن على استقباله المهاجرين العراقيين وايضا السوريين الذين قصدوه لأنه خيمة آمنة. كما اشكر السفارة البابوية وكاريتاس الاردن والبعثة البابوية ومجلس كنائس الشرق الأوسط والمنظمات الاخرى التي وقفت الى جانب المهاجرين وقدمت لهم العون بايادٍ ممدودة وقلوب سخية.
شكرا للاب زيد الذي مثل الدجاج التي تلم فراخها جمع أبناء رعيته كما شكري العميق للسيد لؤي سليمان حنا لتبرعه بالأرض بسخاء وطواعية، وللسيدة أمن هنودي والدكتور رائد حنا لمساهمتهما في مصاريف التصاميم والمكتب الهندسي جازاهم اللّه خيرًا…
هذا الخبر نُشر على موقع البطريركيّة الكلدانيّة في بغداد، لقراءة المزيد إضغط هنا.