الإتّحاد الرّوحي في مفهوم الإتّحاد الزيجي.. في اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء 29 حزيران/ يونيو 2022، من الكاتدرائيّة المرقسية بالإسكندريّة في مصر، بحضور عدد من الآباء الأساقفة أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية والأب القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وأعداد كبيرة من أبناء الكنيسة امتلأت بهم الكاتدرائيّة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
قبل العظة استمع قداسة البابا تواضروس الثاني لكلمة من القسّ كاراس إبراهيم سكرتير المجلس الإكليريكي الفرعي بالإسكندرية عن عمل المجلس خلال الفترة السابقة من عام ٢٠١٨ مع عرض إحصائيات عن أهم أسباب فتح الملفات ونتائج العمل بالمجلس.
وأيضًا كلمة من القسّ لوقا عبد المسيح مسؤول معهد القديس يوسف النجار للمشورة والإرشاد الكنسي عن عمل المعهد وأهمية دور مراكز المشورة في حل كثير من المشاكل الأسرية وسبل التعاون بين مراكز المشورة والمجلس الإكليريكي.
واستكمل قداسة البابا تواضروس الثاني في العظة السلسلة التعليمية الجديدة “مفهوم الاتحاد الزيجي” كأساس لبناء أسرة مسيحية مقدسة، حيث تناول الأصحاح الخامس من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس والذي يُقرأ في صلوات الإكليل (سر الزيجة المقدس)، وأشار إلى المفهوم الثالث للاتحاد الزيجي وهو الاتحاد الروحي، من خلال خمس مبادئ رئيسية :
١- أن يؤمن الاثنان بقوة الصلاة
٢- القراءة : الإنجيلية ، السنكسار ، الثقافية
٣- ممارسة الأسرار المقدسة:
سر التوبة والاعتراف
سر التناول “مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.” (يو ٦: ٥٦)
٤- الخدمة : أن يكون لهما دور اجتماعي داخل الكنيسة
٥- تأكيد النظرة الإيمانية للحياة، من خلال :
أن الله محب كل البشر
أن الله صانع الخيرات (فلنشكر صانع الخيرات… لأنه سترنا، وأعاننا، وحفظنا، وقبلنا إليه، وأشفق علينا، وعضدنا…)
أن الله ضابط الكل “وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ” (رو ٨: ٢٨)
وأضاف قداسة البابا :
الكنيسة تعلمنا في القداس كل يوم (لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ، لأن العالم يمضي وشهوته معه)
في التقليد القديم في الكنيسة يختار الخطيبان إشبين (راعي أو كفيل) للزواج
وأشار إلى الأولويات في البعد الروحي :
١- الله أولًا “وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ” (مر ١٢: ٣٠)
٢- “تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ” (مر ١٢: ٣١)
٣- أن تكون باستمرار صانع سلام “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ” (مت ٥: ٩)
٤- احفظ نقاوة قلبك من أجل الطرف الآخر
٥- تجنب الإدانة “لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا” (مت ٧: ١)…
هذا الخبر نُشر على الموقع الرسميّ للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.