غبطة البطريرك يوحنا العاشر يتفقّد بلدات أيو، تومين، البية، ساسكون ويدشّن قاعة القدّيس جاورجيوس ويلتقي عائلات الشّهداء في كفربو ويؤكّد
أنّ المسيحيّين باقون في أرضهم مهما اشتدّت المحن
الخميس ٥ أيّار/ مايو ٢٠٢٢
إستكمل غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، زيارته الرعائيّة لأبرشيّة حماة وتوابعها، سوريا، فتفقّد العديد من البلدات والرعايا الّتي سطرت رسائل في صمود المسيحيّين في أرضهم.
وكان غبطته قد انطلق من دار المطرانيّة في المدينة يرافقه راعي الأبرشيّة سيادة المتروبوليت نقولاوس (بعلبكي)، غطاس (بغداد والكويت وتوابعهما) ولفيف من الأساقفة والآباء الكهنة والشمامسة.
وقبيل وصوله إلى بلدة أيو أقامت قبيلة "العقيدات" استقبالًا شعبيًّا لغبطة البطريرك يوحنا العاشر بمبادرة أكّدت لغّة التعايش والتّآخي بين أبناء الوطن الواحد.
كان في استقبال غبطته فضيلة الشيخ أحمد العموري وأبناء القبيلة. وجرى تبادل للكلمات نوّهت بالعلاقات الأخويّة الوطيدة القائمة بين المسيحيّين والمسلمين.
من ثمّ، سلك موكب غبطة البطريرك يوحنا العاشر الطريق المؤدّية إلى بلدة أيو، فأقيمت لغبطته استقبالات شعبيّة مهيبة.
هناك، رفع غبطة البطريرك يوحنا العاشر الصلاة في كنيسة رقاد السيّدة العذراء الّتي يعود تاريخها إلى ١٥٠ عامًا.
في ختام الصلاة، ألقى سيادة المطران نقولاوس كلمة ترحيبية مقدما لغبطته أيقونة السيد.
بعدئذ، توجّه غبطة البطريرك يوحنا العاشر إلى أبناء بلدة أيو بالقول:
"أنتم في قلب الكرسي الأنطاكي، أنتم نبض الأبرشية ولستم منسيين، إنكم تحملون الإيمان الرسولي العظيم، نصلي لكي يعطيكم الرب السلام والأمان. مقدما للكنيسة إنجيلا مقدّسًا.
في ختام الصلاة، صافح غبطته المؤمنين مانحا إياهم البركة الأبوية.
من بلدة أيو، توجّه غبطة البطريرك يوحنا العاشر إلى بلدة تومين التي استقبلته صغارا وكبارا شيبا وشبابا معلنة فرحها بقدوم غبطته وتعطشها لهذه الزيارة التاريخية.
بعد الإستقبال، أقام غبطته الصلاة في كنيسة مار الياس بحضور فاعليات البلدة، كاهن رعية تومين للسريان الكاثوليك الأب حميد مسوح، وجمهور كبير من المؤمنين.
في كلمة ترحيبية، أكد كاهن الرعية الأب ثابت ديوب: "إنّ زيارة البطريرك يوحنا ستعطي زخما روحيا وتعزية كبيرة لأبناء البلدة الذين ينتظرون منها كل أمل ورجاء. مقدما لغبطته باسم رعية تومين ومجلس رعيتها والأخويات وأسرة التعليم الديني صليب بركة.
ثمّ ألقى غبطة البطريرك يوحنا العاشر كلمة أكّد فيها:
"أنّ الكلمات ليس لها أن تختصر قوة المناسبة، وخاطب أبناء تومين مثنيا على تمسكهم بمبادئهم وأدبياتهم وأخلاقهم رغم قساوة الظروف"، مقدّمًا للكنيسة إنجيلًا مقدّسًا.
في ختام الصلاة، كانت للأستاذ لطفي صوان كلمة ترحيبية تلاها مصافحة غبطته المؤمنين في قاعة الكنيسة.
من تومين إلى بلدة البية، رسائل في الصمود والمحبة، تجلت مع قدوم غبطته الذي أقام الصلاة في كنيسة التجلي بحضور جمهور كبير من المؤمنين.
تلاها كلمة ترحيبية للمطران نقولاوس، ثم ألقى غبطته كلمة شدد فيها على ثوابت الكنيسة الأنطاكية بالعيش الواحد مع كل مكونات الوطن، ودعا كل واحد منا أن يسأل نفسه في يوم القيامة ماذا يجب عليه أن يفعل؟
في ختام الصلاة، قدم الأب ميخائيل حنا أيقونة السيد هدية تذكارية لغبطته.
بعدئذٍ، صافح غبطته المؤمنين.
من البية الى كفربو، حكاية الفرح التي لا تنتهي حيث يعجز اللسان عن وصف محبة أبناء البلدة لغبطته والذين استقبلوه عند مدخل البلدة وعلى طول الطريق المؤدية إلى كنيسة مار الياس، حاملين سعف النخيل، الزيتون، الصلبان، اللافتات المرحبة، نثر الأرز وأقواس النصر وكل ما يمكن أن يعبر عن فرحهم بقدومه.
هناك، أقام غبطته صلاة الشكر بحضور جمهور كبير من المؤمنين.
بعدئذٍ، ألقى المطران نقولاوس كلمة نوه فيها بمزايا وفضائل اهل كفربو، فضائل الإيمان، الثبات، الوطنية والاخلاص. مقدما لغبطته باسم أهالي البلدة عصا رعائية.
من ثم، رد غبطته بكلمة جوابية شاكرا وقائلا:"
يا أهالي كفربو، إنه يوم القيامة نعيشه معكم على هذه الأرض الطيبة، أن المسيح قد قام من بين الأموات من أجل خلاصنا وليس من أجل نفسه، قام من بين الأموات ليقيمنا معه، نعم يا أحبة نصلي اليوم كي تعود الايام كما كانت وأفضل، وأؤكد لكم أننا باقون، ثابتون لأننا أبناء الرجاء والقيامة". مقدما للكنيسة إنجيلا مقدسا.
ثمّ صافح غبطة البطريرك يوحنا العاشر المؤمنين.
من كفربو إلى ساسكون، توجّه غبطته ليتفقد أبناء رعية القديس فيليبس، الذين استقبلوه بالترحاب والتهليل وأغصان الزيتون وعزف فرق الكشّافة…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.