غبطة البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان يُهنّئ لمناسبة عيد الفطر السعيد
"اليوم أكثر من ذي قبل نحتاج كلُّنا، مسيحيّين ومسلمين، إلى روحانيّة جديدة تنقلنا من الإستبعاد إلى الإستيعاب، ومن الرفض إلى القبول، ومن الكراهية إلى رحاب المحبّة وإلى رحاب اللّه تعالى لأنّ اللّه محبّة" هذا ما جاء في معايدة غبطة البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، بطريرك كاثوليكوس كرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك لمناسبة عيد الفطر السعيد.
وجّه غبطة البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، بطريرك كاثوليكوس كرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك معايدة لمناسبة عيد الفطر السعيد جاء فيها: "يطلُّ عيد الفطر السعيد بعد صوم شهر رمضان المبارك في وضع مأساويٍّ ومع ذلك وبسبب ذلك نتوجُّه إلى المسلمين إخوتنا في المواطنة والتاريخ والمصير لكي نقدِّم لهم أصدق التهاني بعيد الفطر مقرونةً بالدعاء لأجل الأمن والأمان والمصالحة والمحبّة والسلام، ولاسيّما في لبنان والعراق وفلسطين سوريا. اليوم أكثر من ذي قبل نحتاج كلُّنا، مسيحيين ومسلمين، إلى روحانية جديدة تنقلنا من الاستبعاد إلى الاستيعاب، ومن الرفض إلى القبول، ومن التصنيف إلى التفهّم، ومن التشويه إلى الاحترام، ومن الإدانة إلى الرحمة، ومن العداوة إلى الألفة، ومن التنافس إلى التكامل، ومن الكراهية إلى رحاب المحبّة وإلى رحاب الله تعالى لأن الله محبّة" هذه هي الروحانية الكفيلة بأن تساعدنا لإعادة إعمار أوطاننا المهدّدة بالدمار المادي والروحي، فنتمكّن معًا أن نعيد بناء ما يتهدّم روحيًّا في مجتمعنا، ومعًا نبني الحجر والبشر. المهمّة الملقاة على عاتقنا في المشرق العربي هي أن نتحدّى الغرب والعالم بأسره بوحدةٍ مسيحيّةٍ إسلاميّةٍ مشرقيّةٍ، قائمة على حضارة من نوع جديد: حضارة المحبّة.
هذه التهنئة نُشرت على موقع فاتيكان نيوز.