قداسة البابا فرنسيس يوجّه رسالة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني لمناسبة يوم الصّداقة بين الأقباط والكاثوليك
الروابط الروحيّة بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنيسة القبطيّة والصّداقة الراسخة في المسيح، حجّ الأخوّة نحو وحدة المسيحيّين والصّلاة من أجل هذه الوحدة. هذا ما تحدّث عنه قداسة البابا فرنسيس في رسالة وجّهها إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، لمناسبة يوم الصّداقة التاسع بين الأقباط والكاثوليك.
لمناسبة اليوم التاسع للصّداقة بين الأقباط والكاثوليك وجّه قداسة البابا فرنسيس اليوم ١٠ أيّار/ مايو رسالة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وقال الأب الأقدس في بداية الرسالة، واصفًا قداسة البابا تواضروس الثاني بالأخ الحبيب في المسيح، إنّ يوم الصّداقة التاسع هذا يوفّر له الفرصة للإعراب مرّة أخرى عن الإمتنان القلبي على الروابط الروحية التي تجمع الكرازتين البطرسيّة والمرقسيّة، ولتأكيد الصّداقة الراسخة في المسيح.
ثمّ واصل قداسة البابا فرنسيس معربًا عن الرجاء، وانطلاقًا من كلمات المسيح "فَإِن عَمِلتُم بِما أُوصيكم بِه كُنتُم أَحِبَّائي" (يو ١٥، ١٤)، في مواصلة حجّ الأخوّة المسيحيّة، وخاصّة مع الإستعداد للإحتفال العام القادم بالسنة العاشرة للقائه قداسة البابا تواضروس الثاني في روما، وبالذكرى الخمسين للقاء التاريخي بين قداسة البابا بولس السادس وقداسة البابا شنودة الثالث. وشدّد الأب الأقدس على كون الصّداقة الطريق الأكيد لبلوغ وحدة المسيحيّين، وفيها نرى وجّه المسيح نفسه والّذي لا يدعونا خدّامًا بعد بل أحبّاء (راجع يو ١٥، ١٥)، والّذي صلّى "ليكونوا بأجمعهم واحدًا" (يوحنا ١٧، ٢١). وتضرّع قداسة البابا فرنسيس هنا كي تقودنا شفاعة القدّيس أثناسيوس، الّذي يلهم بحياته وتعليمه كنيستينا، في المسيرة نحو الشّركة المرئيّة الكاملة.
وفي ختام الرسالة أكّد قداسة البابا فرنسيس لقداسة البابا تواضروس الثاني، ومع اقتراب الإحتفال بعيد العنصرة، صلاته كي يوحّدنا الروح القدس بشكل أكبر وأن يهب عطيّة العزاء للعائلة البشريّة المتألّمة، وخاصّة في أيّام الجائحة والحرب هذه. ثمّ أكّد الأب الأقدس قربه الروحي المتواصل وصلاته من أجل خير قداسة البابا تواضروس الثاني مبادلًا إياه من القلب عناقًا أخويًّا، عناق السّلام في الربّ القائم.
هذا الخبر نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.