غبطة البطريرك يوحنا العاشر يزور رماح العكاريّة ويدشّن قاعة الكنيسة
رماح، عكّار - لبنان، ٧ نيسان/ أبريل ٢٠٢٢
ترأّس غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، صلاة النوم الكبرى في كنيسة السيّدة للروم الأرثوذكس في بلدة رماح - عكّار، بدعوة من راعي أبرشيّة عكّار وتوابعها للرّوم الأرثوذكس سيادة المتروبوليت باسيليوس (منصور).
شاركه في خدمة الصلاة كل من راعي أبرشية جبيل والبترون وما يليهما سيادة المتروبوليت سلوان (موسي)، الأسقف ديمتري شربك (أسقف مساعد في أبرشية عكار)، قدس الأرشمندريت ألكسي نصور وكيل مطران عكار في طرطوس، رئيس دير سيّدة البلمند البطريركيّ قدس الأرشمندريت رومانوس الحناة، عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللّاهوتي - البلمند قدس الأرشمندريت يعقوب خليل ولفيف من كهنة أبرشية عكار، وشمامسة بحضور فاعليات اختيارية وبلدية، أمنية ثقافية وتربوية، اضافة الى مجلس الرعية، الجوقة، سيدات جمعية حاملات الطيب، حركة الشبيبة الأرثوذكسية وحشد كبير من المؤمنين.
لحظة وصوله، أقيم استقبال شعبيّ حاشد مهيب لغبطته تعجز الكلمات عن وصفه، وهو الذي عاش بعضًا من طفولته في رماح بمنزل جدّيه لأمّه.
بعد الصلاة، ألقى الأب فؤاد جلاد كلمة ترحيبية دعا فيها بالرحمة للسيدة المرحومة روز موسى يازجي والدة غبطته، كما صلى أن يفك الرب أسر المطرانين المخطوفين قائلا:
"الوديعة" رماح" المشتاقة دوما لرؤية محياكم المهيب إذ إن شخصكم الكريم يوحي بالتفاؤل والإرتياح، وحضوركم المحبب يعزز الثقة بوجودنا في هذه المنطقة وسط الظروف الصعبة، وبقدر ما هي كذلك إنها مباركة وملهمة لنرجع بالتوبة إلى الرب والإنكسار أمامه فيرحمنا لأننا أخطأنا".
أضاف: "نتضرّع إلى الربّ الإله أن يحفظ ملاك عكار المتروبوليت باسيليوس (منصور) الجزيل الاحترام الذي كان السبب لهذا اليوم المبارك، هو الذي تجتمع فيه الكثير من الفضائل وأبرزها المساعدة لإخوة المسيح الصغار والوقوف إلى جانبهم ".
بعد ذلك، ألقى رئيس بلدية رماح مطانيوس الراعي كلمة قال فيها: "رماح فخورة وفرحة بوجود غبطتكم في كنيستها وبين أهلها، وجودكم الذي يعطينا النور وسط عتمات الايام القاسية التي نعيشها".
وردّ غبطة البطريرك يوحنا العاشر بكلمة توجّه في مستهلها بالأدعية القلبية بأن يبارك الله الجميع في هذه الظروف الصعبة وتمحورت كلمته حول عبارة "لأن الله معنا" قائلا: "عندما نرى وجوها مضيئة كوجوهكم، نشعر بتعزية كبيرة أمام التحديات الراهنة التي تقودنا إلى التمعن بعبارة "لأن الله معنا" من زوايا عدة، وأنتم تعلمون علم اليقين أن عالمنا يمرّ بخضات، أزمات، اضطرابات وعدم استقرار، فكيف اذا تحدثنا عن لبنان الذي تحيطه صعوبات جمة صحية، اقتصادية، اجتماعية تتراكم يوميًا وتشتد".
تابع غبطته:"إنّ كلّ الصعوبات التي نتحدث عنها تزول أمام عبارة "لان الله معنا" لذلك يجب أن يسأل كل واحد منا نفسه كيف السبيل ليكون الله معي؟ الجواب هو أن الله يكون معنا عندما نتحلى بالرجاء، ونعود إلى ذواتنا، ونرفض كل ما هو ارضي، ونبتعد عن أعمال الظلمة".
ويضيف غبطته: لقد تعلّمنا من آبائنا وأجدادنا لغة الصمود، المحبة، التضامن والتغلّب على الصعوبات بالإيمان الصلب، وهذا ما يجب علينا التمسك به اليوم وننقله من جيل الى جيل، لأننا نؤمن بوطننا، وأرضنا، وعائلاتنا، فلا تخافوا لبنان سيتعافى وهذا ما نصلي ونعمل من أجله وسنبقى على هذا الرجاء".
وعن رمزية تدشين قاعة الكنيسة قال: "لهذا التدشين دلالة روحية ووطنية تتجلى بأن الكنيسة صامدة رغم كل الظروف، وشعبها صامد يبني، يتابع، يستمر ويبذل ذاته من أجل التمسك بالقيم والمبادئ على أرض عشقها وآمن بها".
إنني أشكر الله على كل نعمه وأدعو لكم بالصحة والقوة وان تذكرونا دائما بصلواتكم التي نحتاج إليها دائما في كنيستنا الأنطاكية العظيمة. وأنا أشهد شهادة حق المطران باسيليوس (منصور) وندعو لسيادته بالقوة وهو الساعي ليلا نهارا بقسمي الأبرشية اللبناني والسوري ليقدم كل الممكن لهذه الأبرشية المحروسة بالله ولمنطقة عكار بكل ابنائها.
كما كانت كلمة لسيادة المتروبوليت باسيليوس (منصور) شكر فيها غبطته لمجيئه إلى رماح بالرغم من الصعوبات ومؤكدا ان عكار هي في عرس أنطاكي وتبتهج بزيارة غبطته التي تعطي الأمل والرجاء…
هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.