حفل توقيع كتاب
"البابا تواضروس الثاني.. سنوات من الحبّ للّه والوطن"
إستضاف المقرّ البابويّ في القاهرة، مساء يوم الخميس 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، حفل توقيع كتاب "البابا تواضروس الثاني.. سنوات من الحبّ للّه والوطن" بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة.
والكتاب صادر عن الدار المصريّة اللّبنانيّة وهو ثمرة لحوارات متعدّدة أجرتها مع قداسته الإذاعيّة شيرين عبد الخالق، بهدف رصد عشر سنوات هي المدّة الّتي مضت منذ جلوس قداسة البابا تواضروس الثاني على الكرسيّ المرقسيّ.
رحّب قداسة البابا تواضروس الثاني، في كلمة افتتاحيّة سريعة، بالحضور وأشاد بحديث فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الإقتصادي والرؤية الّتي تقدّمها الدولة المصريّة خلال الأزمة الإقتصاديّة العالميّة.
وعن موضوع الكتاب قال قداسة البابا تواضرةس الثاني أنّه يتناول جزءًا مهمًّا من تاريخ مصر، وأضاف أن التاريخ حياة (History is life) فهو قصّة الإنسان، لذا يجب أن نصونه، وأضاف قداسته أن تسمية "الإنسان" جاءت لأنّه يتمتّع بفضيلة النسيان فهو يستطيع أن ينسى آلامه ويتجاوزها ويعوض ما فاته، وأكّد قداسة البابا تواضروس الثاني أنّ الوطن هو الأغلى في حياة الإنسان ولا سيّما على أرض مصر بالنسبة للمصري وأنّ أرض مصر تتميّز بأنّ السيد المسيح زارها.
وعن الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة قال قداسته أنّها فريدة بين كنائس العالم، فهي أقدم كيان شعبي على أرض مصر، وأنّ جذورها مصريّة وعاشت تخدم طوال تاريخها الوطن، وأكّد أنّ الكنيسة لا تلعب دورًا سياسيًّا أبدًا، وأوضح أنّه حتّى لقاءات وتعاملات الكنيسة مع السياسيّين تكون على أرضية وطنيّة.
وأكمل قداسة البابا تواضروس الثاني كلمته الإفتتاحيّة بقوله أنّ أعمدة المجتمع المصري هي مؤسّسات الجيش والشرطة والقضاء والأزهر والكنيسة بالإضافة إلى المؤسّسات الثقافيّة والإقتصاديّة.
وبعدها أجرت محررة الكتاب، الإذاعية شيرين عبد الخالق، حوارًا مع قداسته حول أبرز ما جاء في الكتاب، وتضمن أسئلة شخصية واجتماعية وتاريخية مرتبطة ببعض الأحداث التي مرت بالكنيسة والوطن خلال السنوات العشر الماضية.
وأعقبت الحوار مداخلات من بعض الضيوف الحاضرين.
وتصدرت الكتاب، الّذي قدّم له المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، عبارة قداسة البابا تواضروس الثاني الشهيرة "وطنٌ بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" والتي قالها بالتزامن مع حرق العديد من الكنائس ضمن أحداث الاعتداءات التي وقعت في أغسطس ٢٠١٣، وأصبحت لها مكانة خاصة في ذاكرة المصريين.
ويحوي كتاب "البابا تواضروس الثاني سنوات من الحبّ للّه والوطن" تفاصيل تنشر للمرّة الأولى حول سنوات حياة قداسة البابا قبل البطريركيّة والظروف المختلفة التي عاشها خلال عشر سنوات منذ تنصيب قداسته، ولقاءاته مع عدد من القا دة السياسيين والدينيين في مختلف الدول. وكذلك علاقة المحبة والتآخي التي جمعته بالرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اختير وزيرًا للدفاع وحتى انتخابه رئيسًا للجمهورية، وكيف نمت وتطورت وعبرت عن اتفاق وتفانٍ في خدمة الوطن وأهله.
ويضم الكتاب ولأول مرة QRcode يحوي حديثًا مطوّلًا لقداسة البابا تواضروس الثاني…
هذا الخبر نُشر على الموقع الرسمي للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.