دور المرأة الزوجة والأم في الأسرة

الحلقة السادسة من قاموس الزيجة ضمن سلسلة عظات قداسة البابا تواضروس الثاني الأسبوعيّة

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعية (وهي عظة مسجّلة مسبقًا) في اجتماع الأربعاء 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، من كنيسة القدّيس الأنبا أنطونيوس في المقرّ البابوي بالكاتدرائيّة المرقسيّة بالعباسيّة، وبُثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.

وأشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أنّ هذه العظة تمّ تسجيلها لتذاع اليوم، نظرًا لارتباط قداسته بافتتاح السيمينار السنوي للمجمع المقدّس. وعن السيمينار قال قداسة البابا: السيمينار يتميّز بأنّه يكون دراسي وسوف ندرس موضوع "كيف تخدم الكنيسة المجتمع.

استكمل قداسة البابا تواضروس الثاني السلسلة التعليميّة الجديدة "قاموس الزيجة"، وتناول جزءًا من سفر الأمثال والأصحاح الحادي والثلاثين والأعداد (١٠ – ٣١)، عن المرأة في الأسرة، وبدأ بالنظرة الإنجيليّة الكتابيّة للمرأة، "مُعِينًا نَظِيرَه" (تك ٢: ١٨)، لأنّها الطرف الأقوى الّذي يَهِب لمساعدة الأضعف، وأشار إلى رؤية الإنسان للمرأة في المجتمع في العهد القديم كمحتقرة ومرذولة، والتقدير الرفيع من السيّد المسيح للمرأة (الأم) من خلال أمثال عدّة وشخصيّات في العهد الجديد، واتَّخذ من الآية "اَلْبَيْتُ وَالثَّرْوَةُ مِيرَاثٌ مِنَ الآبَاءِ، أَمَّا الزَّوْجَةُ الْمُتَعَقِّلَةُ فَمِنْ عِنْدِ الرَّبِّ" (أم ١٩: ١٤) أساس هام في اختيار الزوجة، ثمّ أشار إلى صفات الزوجة الفاضلة في الأسرة، من خلال:

"اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ"، فاضلة في الجوهر الداخلي وليس الخارجي.

"بِهَا يَثِقُ قَلْبُ زَوْجِهَا فَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى غَنِيمَةٍ"، تظل أمينة ومخلصة إلى نهاية العمر.

"تَطْلُبُ صُوفًا وَكَتَّانًا وَتَشْتَغِلُ بِيَدَيْنِ رَاضِيَتَيْنِ"، غير متذمرة وتساعد زوجها في العمل من أجل نجاحه.

"هِيَ كَسُفُنِ التَّاجِرِ. تَجْلِبُ طَعَامَهَا مِنْ بَعِيدٍ"، مجتهدة داخل بيتها.

"تَتَأَمَّلُ حَقْلًا فَتَأْخُذُهُ، وَبِثَمَرِ يَدَيْهَا تَغْرِسُ كَرْمًا"، تفكر بحكمة، وتعمل بيديها، ولديها احتمال بدنيًّا.

"تَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِغْزَلِ، وَتُمْسِكُ كَفَّاهَا بِالْفَلْكَةِ"، ماهرة في الأعمال اليدوية، وتستغل وقتها.

"تَبْسُطُ كَفَّيْهَا لِلْفَقِيرِ، وَتَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِسْكِينِ"، لا تنسى الفقير، وتُعلم أبنائها كيف يخدمون الإنسان المحتاج.

"لاَ تَخْشَى عَلَى بَيْتِهَا مِنَ الثَّلْجِ، لأَنَّ كُلَّ أَهْلِ بَيْتِهَا لاَبِسُونَ حُلَلًا"، تهتم باحتياجات بيتها وتوفرها بأبسط الأشياء، وتقدمها بسعادة بالغة.

"تَعْمَلُ لِنَفْسِهَا مُوَشَّيَاتٍ. لِبْسُهَا بُوصٌ وَأُرْجُوانٌ"، تهتم بتقديم احتياجات بيتها في أجمل صورة.

"زَوْجُهَا مَعْرُوفٌ فِي الأَبْوَابِ”، تقف خلف زوجها وتعضده.

"تَصْنَعُ قُمْصَانًا وَتَبِيعُهَا، وَتَعْرِضُ مَنَاطِقَ عَلَى الْكَنْعَانِيِّ"، تعمل وتبيع منتجات يديها.

"اَلْعِزُّ وَالْبَهَاءُ لِبَاسُهَا"، ملابسها مهندمة…

هذا الخبر نُشر على الموقع الرسمي للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يلتقي أعضاء جمعيّة السريان الخيريّة في عمّان

Next
Next

إنتخابات جديدة في السّينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان