مقابلة مع غبطة بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان حول أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين على موقع فاتيكان نيوز

مقابلة مع غبطة بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك حول أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين

لمناسبة أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكترونيّ مقابلة مع غبطة بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، الذي اعتبر أن الأنانيّة هي الخطية التي تحول دون تحقيق الوحدة بين الكنائس، لافتاً إلى أن الشيء الوحيد الذي يقرّبنا من بعض هو الصلاة التي هي حوار مع اللّه.

إستهل غبطته حديثه لافتًا إلى أنّ "المسيح الكاثوليكي" هو نفسه "المسيح الأرثوذكسي" مشيرًا إلى أنّه تعلم هذه العبارة من والدته التي يتّمتها عمليات الإبادة الأرمنية. وقال إنه إذا فكّرنا بعمق في وحدة الكنيسة، نرى أن المسيح هو محور حياة الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية على حد سواء، مضيفا أن المسيحيين يعاقبون الرب الذي خلصهم جميعاً، عندما يكونون غير متفقين. وأكد أن ما يقرّب المسيحيين من بعضهم البعض هو الصلاة، أي الحوار مع اللّه.

تعليقاً على موضوع أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، الذي يشجع المؤمنين على اتّباع النجم، على غرار المجوس، قال البطريرك ميناسيان إن الموضوع الذي تم اختياره لهذا العام هو واقعي جدًا لأن المجوس هم نحن الباحثون عن المسيح الحقيقي، عن الطفل يسوع خالقنا، الذي تخلى عن مجده الإلهي، ليأتي إلى هذا العالم كي يخلصنا ويصالحنا مع الآب. من هذا المنطلق – تابع يقول – إننا نسير كالمجوس تحت هذا النجم، الذي وهبنا إياه اللّه الخالق كي ينير دربنا، ونصل إلى هدفنا الذي هو المسيح، ابنُه الوحيد.

ردًّا على سؤال حول الأسباب التي حالت لغاية اليوم دون بلوغ الوحدة بين المسيحيين قال غبطته إن خطيتنا ما تزال أمام أعيننا، وهذه الخطية هي أنانيتنا. وأضاف أنه باستطاعتنا أن نستفيض في الكلام، وأن نعبّر عن النوايا الحسنة، لكن في الواقع إننا بعيدون عن بعضنا البعض. ولفت إلى أن كل التضحيات التي نقدمها إلى الرب، والتي تحدث عنها البابا فرنسيس، هي شبيهة بالذبائح التي كانت تُقدم إلى اللّه في العهد القديم. وأكد أننا ندرك تماماً ضعفنا البشري، لذا إننا نطلب من الرب أن يساعدنا ويمنحنا الشجاعة اللازمة لننسى أنفسنا ونعيش من أجل الآخرين، وهذه هي التضحية التي يتطرق إليها الحبر الأعظم، والتي ينبغي أن تكون مرفقة بالصلاة. وشدّد غبطته على ضرورة أن نعترف للرب بخطايانا وبضعفنا وأن نطلب منه مساعدتنا كي ننفتح على الأخوة ونتقبلَهم، كما ينبغي أن نصلي من أجل من نتحاور معهم، كي نقترب من محور حياتنا، وهدفنا ومستقبلنا الذي هو المسيح…

هذه المقابلة نُشرت على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

البطريركيّة الأرثوذكسيّة الأورشليميّة تحتفل بعيد الظهور الإلهيّ (عيد الغطاس)

Next
Next

قداسة البابا تواضروس الثاني يصلّي "الغطاس" في الإسكندريّة