المغطس.. قانون تطوير الأراضي يؤسّس لبيئة داعمة للسياحة

Visitors at the Maghtas Baptist site.jpg

حابس العدوان

الشونة الجنوبيّة – بينما تحرم الأراضي المحيطة بموقع عماد السيّد المسيح (المغطس) من أي خدمات، بسبب قرارات الحكومة بمنع ترخيص أي منشآت فيها، بذريعة أن الأراضي هناك زراعيّة، يأتي إقرار الحكومة لقانون تطوير الأراضي المجاورة لموقع المغطس، ليؤسّس بيئة إستثماريّة داعمة للحركة السياحيّة المتنامية، لواحد من أقدس مواقع مسيحيّي العالم.


ويبيّن المواطن سليمان العدوان، أنّ المستثمرين يبتعدون عن إنشاء المشاريع في منطقة المغطس لصفته الرسميّة، ولأنّه محمي من الإستثمارات، بحجّة منح زوّاره فرصة التمتّع بخصوصيّة موقعه المميّزة.


ونوه إلى أن هذا القانون، سيسهم بنهضة المنطقة سياحيا واستثماريا، وتوفير الخدمات للحجاج والزوار، بالإضافة إلى ان مثل هذا التوجه، سيخلق فرص عمل لأبناء المنطقة، وسيحقق لأصحاب الأراضي فرصة للاستفادة من أراضيهم التي حرموا من زراعتها، او الاستثمار فيها منذ عقود.
وبموجب القانون، ستنشأ مؤسسة خيرية غير ربحية تسمى (مؤسسة تطوير الأراضي المجاورة لموقع المغطس)، يتولى الإشراف عليها مجلس أمناء، يجري تعيينهم بإرادة ملكية سامية، وتتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مالي وإداري، ولها بهذه الصفة تملك الأموال المنقولة وغير المنقولة والاستهلاك، وفقا للتشريعات المعمول بها، والقيام بجميع التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها، بما في ذلك ابرام العقود والاقتراض وقبول التبرعات والهبات والمنح والوصايا والوقف، مع إعفاء المؤسسة من الضرائب والرسوم والعوائد الحكومية والبلدية ورسوم طوابع الواردات.


ويؤكّد وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، أن موقع المغطس له مكانة خاصّة، بإعتباره إرثا تاريخيا عالميا، ما يتطلب تطوير الأراضي المجاورة للمغطس، موضحا ان القانون يأتي لتنظيم تطوير هذه الأراضي، بما يعزز أهميتها لتكون إحـدى أهـم الوجهات السياحية العالمية الدينية والتاريخية وأكبرها، وبما يسهم برفد السياحة الدينية في المملكة بتوفير فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية وتدريبها ورفع قدراتها.
ويكشف الفايز، ان تطوير الأراضي المجاورة لموقع المغطس، سيكون بالعمل على تطوير الخدمات الإضافية التي تشتمل على مشاريع للإقامة والخدمات الأخرى، الساعية لخدمة الحج المسيحي وزوار الموقع بما يتناسب مع إحتياجاتهم.


مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعـت بدر يقول أنّه "منذ أكثر من عشرين عاما، افتتح موقع المعمودية (المغطس) لاستقبال الحجاج والزوار من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى السياحة المحلية التي لها مواسم عماميد تجري في مياه نهر الأردن سنويا”.
وأضاف “ان موقع معمودية السيد المسيح، قد أخذ موقعا مهما وراقيا في السياحة الدينية العالمية، لاسيما بعدما تم الإعلان عنه في العام 2015 كأحد مواقع التراث الإنساني التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)".


ويشير إلى أن الموقع الذي حظي بزيارة ثلاثة باباوات منذ افتتاحه وعدد كبير من الشخصيات الدينية، وتم منذ ذلك الوقت، تشييد كنائس وأديرة هناك، وأماكن مختصة لمبيت الزوار، لكن المنطقة ينقصها كثير من الخدمات والفنادق التي يحتاجها الحاج والمجموعات السياحية، بخاصة المبيت.
ولفت إلى أن قانون تطوير الأراضي في موقع المغطس، سيسهم بالحفاظ على الأماكن السياحية وتطويرها بطريقة جاذبة، ومساعدة الزوار والحجاج، وإنشاء مرافق تساعد الزائر على المكوث لمدّة أطول والمبيت في هذه المنطقة المقدّسة.


ويأمل بدر، أن يحقق القانون النجاح في الأهداف التي عمل من أجلها، ما سيوفر فرص عمل للعديد من شبابنا، بخاصة أبناء المنطقة، وتفعيل مساهمة المجتمع المحلي في استقبال الزوار والتدرب على أسلوب “فن السياحة الجاذبة”، بما يسهم في النهوض بواقعهم المعيشي.
ويوضح "أنّنا ككنائس، نشجع مثل هذه المشاريع التي ستساعد في بناء جسور التواصل مع كنائس العالم، لكي يأتوا إلى الأردن، ويزوروا أمكاننا المقدسة، ويتقدسوا بمياه نهر الأردن، ورفد الاقتصاد الوطني عبر سياحة دينية مزدهرة" …

هذا المقال نُشر على موقع جريدة الغد، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

‎ قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يحتفل بالقدّاس الإلهيّ لمناسبة عيد إكتشاف خشبة الصّليب وبدء العام الدراسيّ في إكليريكيّة مار أفرام السّريانيّ اللّاهوتيّة، سوريا

Next
Next

نيافة الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس البابويّ لوحدة المسيحيّين، يزور بطريركيّة بابل للكلدان