المدير العام لمنظّمة "عمل الشرق" يعرب عن أمله بأن يتمكّن قداسة البابا فرنسيس من زيارة لبنان في أقرب فرصة
أبصرت منظّمة "عمل الشرق" النور في العام ١٨٥٦، وهي من بين المنظمات التي تُعنى بتقديم المساعدة للبلدان التي تواجه صعوبات، وهي تسعى اليوم – وبعد مرور أربعة أشهر على زيارة قداسة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق – للنظر إلى الثمار الّتي تركتها الزيارة البابويّة في بلد لم يخلُ من المشاكل والصعوبات لاسيما بالنسبة للأقليّات المسيحيّة.
وضعت المنظمة نفسَها في خدمة مسيحيي الشرق منذ منتصف القرن التاسع عشر، وهي تنشط في البلدان حيث تتواجد الكنائس الشرقية التاريخية، لاسيما حيث المسيحيون يعانون من الصعوبات وهم أقلية، شأن سورية، العراق، فلسطين، لبنان، أوكرانيا، قبرص، أرمينيا، أثيوبيا، إرتريا والهند. وهي مناطق تشهد غالباً أوضاعاً من التمييز بحق الأقليات المسيحية، أكان على الصعيد الدستوري أم التشريعي والقضائي والإداري والمهني.
للمناسبة يؤكد المدير العام لمنظمة "عمل الشرق" المطران باسكال غولنيش أن المسيحيين في تلك المناطق المذكورة غالبا ما يجدون أنفسهم ملزمين على الهجرة. ولفت إلى صندوق تم إنشاؤه في فرنسا – حيث تتخذ المنظمة مقراً لها – برغبة من رئيس الجمهورية الفرنسي، ووُضع بتصرف وزارة الخارجية من أجل دعم المدارس التي يتردد إليها المسيحيون في الشرق. وقال سيادته إن هؤلاء المسيحيين ليسوا عبارة عن جماعة منغلقة على ذاتها، لأنهم من رواد المجتمع في مجال التربية والحوار بين الأديان والالتزام في قطاع الرعاية الصحية. وهم يسعون أيضا لأن يكونوا جسراً بين الكنائس في شمال البحر المتوسط وتلك في جنوبه.
وتطرق المطران غولنيش في تصريحات أوردها موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني إلى زيارة البابا فرنسيس إلى العراق التي كانت "نيّرة"وعبر عن تأثّره لدى رؤيته الحبر الأعظم في الأماكن حيث دُمرت الصلبان. لكنه اعتبر أن زيارة رسولية مدتُها ثلاثة أيام ليست كافية لحل المشاكل القائمة في العراق والشرق الأوسط، وأوضح أن البابا توجّه إلى العراقيين عموما لا إلى المسيحيين وحسب خلال تواجده في بلاد الرافدين. ومما لا شك فيه أن صوت البابا لديه أصداء دولية، وقد أكد أنه مطّلع تماما على معاناة الشعب العراقي، وأن العراقيين يستأهلون كل احترام وينبغي أن يسلكوا الدرب التي تقود نحو الوحدة الوطنية.
بعدها أضاف سيادته أن البابا فرنسيس شجع العراقيين على التسلّح بالرجاء، دون أن ينسوا الجروح التي ألمّت بهم، وشجعهم على إبقاء الأنظار موجهة نحو المستقبل. وقال المطران غولنيش إنه قام بزيارة إلى العراق بعد ثلاثة أسابيع على زيارة البابا مشيرا إلى أن المسلمين أخبروه أن نظرة المسيحيين تجاههم تغيّرت …
هذه الخبر نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد اضغط هنا.