قداسة البابا فرنسيس: حيثما لا يوجد احترام للمسنّين لا يوجد مستقبل للشّباب
ما يتعرض له المسنون خلال فترة الوباء بسبب الوحدة كان محور حديث مسؤول رعوية المسنين في دائرة العلمانيين والعائلة والحياة في مقابلة أجراها معه موقع فاتيكان نيوز عقب تغريدة للبابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين.
"حيثما لا يوجد احترام للمسنين لا يوجد مستقبل للشباب". هذا ما كتب قداسة البابا فرنسيس في تغريدة له الأربعاء ١٥ حزيران/ يونيو، اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين. ولهذه المناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع فيتوريو شيلتسو مسؤول رعوية المسنين في الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة، والذي أشار في بداية حديثه إلى أن مرحلة الجائحة الحالية قد فاقمت ما يعتبره السبب الأساسي لما يتعرض له المسنون من انتهاكات، الوحدة. وقال في هذا السياق إن المسنين كلما كانوا وحيدين كلما كانوا أكثر عرضة للانتهاكات وسوء المعاملة. وتابع أن الجائحة قد عودتنا على اعتبار بقاء الشخص بمفرده أمرا طبيعيا، إلا أن هذا غير صحيح لأي شخص وغير مقبول بالنسبة للمسنين. ثم ذكَّر مسؤول رعوية المسنين بتأكيد البابا فرنسيس المتكرر على أنه لا يمكننا ترك المسنين بمفردهم، وأشار إلى انتشار ثقافة إقصاء وإلى ترك المسنين وحيدين.
تطرقت المقابلة بعد ذلك إلى ما يتعرض له المسنون خلال فترة الجائحة حيث تشير دراسات إلى تعرض واحد من كل خمسة من المسنين ما فوق الخامسة والستين من العمر خلال أشهر الجائحة إلى سوء معاملة، ما يعني زيادة في هذه الظاهرة بنسبة ٨٤٪ مقارنة بما قبل الجائحة. وتوضح الدراسات أن الاحتيالات المالية إزاء المسنين قد تضاعفت بينما زادت أشكال سوء المعاملة الجسدية بما يتجاوز ثلاثة أضعاف. وقال فيتوريو شيلتسو في هذا السياق إن الانتهاكات الجسدية لا تقع داخل العائلة بل حيثما لا يتمتع المسنون بحماية العائلة، وأضاف بالتالي أن على كل عائلة واجب التحقق من الظروف التي يعيش فيها المسنون، كما وتحدث عن واجب هام للجماعة المسيحية أي الاهتمام بالمسنين الذين لا عائلة لهم وأن تصبح الجماعة عائلة للمسنين الذين يعيشون في وحدة …
هذا الخبر نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد اضغط هنا.