قداسة البابا فرنسيس يوجّه رسالة فيديو إلى المشاركين في أمسية صلاة مسكونيّة في القدس لمناسبة عيد العنصرة

قداسة البابا فرنسيس يوجّه رسالة فيديو إلى المشاركين في أمسية صلاة مسكونيّة في القدس لمناسبة عيد العنصرة

قداسة البابا فرنسيس يوجّه رسالة فيديو إلى المشاركين في أمسية صلاة مسكونيّة في القدس لمناسبة عيد العنصرة

وجّه البابا فرنسيس مساء أمس السبت رسالة فيديو إلى المشاركين في أمسية صلاة مسكونية لمناسبة عيد العنصرة نُظمت في كنيسة Christ Church الأنغليكانية في القدس وشارك فيها مؤمنون مسيحيون من مختلف الطوائف والكنائس، ونظمتها الخدمة الكاثوليكية المشتركة للتجدد بالروح القدس CHARIS.

استهل البابا رسالة الفيديو معربا عن شكره للكنيسة الأنغليكانية على استضافتها لهذا الحدث، كما عبّر عن امتنانه لجميع الأشخاص الذين ساهموا في إنجاز هذا اللقاء، خاصا بالذكر رئيس أساقفة كانتربوري جاستن ويلبي، الذي وصفه البابا بالأخ والصديق، والذي قدم تأملاً جميلا عن الروح القدس. ثم وجه البابا كلمة شكر إلى خدمة CHARIS على تنظيمها أمسية الصلاة، في إطار إتمامها الرسالة الموكلة إليها ألا وهي العمل من أجل وحدة المسيحيين. وقال البابا: لقد نظمتم هذا الحدث من خلال اللجنة التي أُنشأت خصيصا لهذه الغاية، والتي تتألف من خمسة أعضاء كاثوليك وخمسة ينتمون إلى باقي الكنائس والجماعات المسيحية.

تابع الحبر الأعظم يقول: إنها ليلة مميزة جداً، وأود أن أتقاسم معكم ما أحمله في قلبي، وفكري موجه نحو أورشليم، المدينة المقدسة بالنسبة لأبناء ابراهيم. وأضاف أنه يفكر بنوع خاص في العليّة حيث جاء الروح القدس، المرسل من عند الله والذي وعد به يسوع بعد قيامته من الموت، ليحلّ على مريم والتلاميذ، مبدلا إلى الأبد حياة هؤلاء والتاريخ كله. ولفت البابا إلى أنه يفكر بكنيسة القديس يعقوب، الكنيسة الأم، أول الكنائس، كنيسة المؤمنين بيسوع المسيح، وكانوا جميعهم من اليهود. وكنيسة القديس يعقوب لم تختفِ من التاريخ، لأنها ما تزال حية اليوم. وأضاف فرنسيس قائلا: إني أفكر بصباح اليوم التالي حيث كان يتواجد في أورشليم – كما يروي لنا سفر أعمال الرسل – يهود من كل منطقة تحت السماء، وأصيبوا بالدهشة عندما سمعوا الجليليين يتكلمون بلغاتهم.

مضى البابا إلى القول: يصف لنا سفر أعمال الرسل بعدها جماعة المؤمنين بيسوع: لم يكن يعاني أي منهم من العوز لأن كل شيء كان مشتركا فيما بينهم. وكان الناس يقولون عنهم "انظروا كيف يحبون بعضهم بعضا". كانت المحبة الأخويّة تميّزهم، وجعلهم حضورُ الروح القدس مفهومين. وأكد البابا أنه يتردد لديه هذا المساء وأكثر من أي وقت مضى صدى تلك الكلمات "انظروا كيف يحبون بعضهم بعضا". وأضاف: كم هو حزين عندما يُقال عن المسيحيين "انظروا كيف يتقاتلون". وتساءل البابا عما يقوله العالم اليوم عن المسيحيين، مشيرا إلى أننا أخطأنا أمام الله وأمام الأخوة. إننا منقسمون، لقد فتّتنا ما صنعه الله بمحبة كبيرة، وبشغف وحنان. ويتعين علينا جميعا أن نطلب المغفرة من الله، أب الجميع، وإننا نحتاج أيضا لأن نغفر لبعضنا البعض.

هذا ثم شدد البابا على أن وحدة المسيحيين في إطار المحبة المتبادلة هي ضرورة ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى …

هذا النصّ نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد اضغط هنا.

Previous
Previous

قرارات المجمع الأورشليمي المقدّس

Next
Next

الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة ترفع صلاتها من أجل السّلام