تذكار ظهور علامة الصليب في سماء أورشليم
احتفلت البطريركية الاورشليمية الاورثوذكسية يوم الخميس 20 أيار/ مايو 2021 بتذكار ظهور علامة الصليب في سماء إورشليم في موضع الجلجلة, هذا الحدث الذي حصل في عهد رئيس اساقفة اورشليم آنذاك كيريلس سنة 351 ب.م.
قصة ظهور علامة الصليب حسب تقليد الكنيسة الأورشليمية
إثر وفاة القديس الإمبراطور قسطنطين الكبير، شغل العرش الملكي ابنه قسطنديوس. هذا مال إلى الآريوسية التي تنكّرت لألوهية الرب يسوع ومساواته، في الجوهر، للّه الآب. في هذا الإطار جرى ظهور الصليب المقدّس في سماء أورشليم من باب تأكيد الإيمان الأرثوذكسي القويم كما ورد في التراث. ففي أحد العنصرة من السنة 351م والذي وافق في تلك السنة العشرين من شهر أيار، عند الساعة الثالثة صباحاً، أو التاسعة وفق توقيتنا، ظهر رسم صليب الرب يسوع، بأضلاعٍ متساوية، في سماء أورشليم وكان يشعُّ على نحو يتعذّر التعبير عنه، وكان كما قيل أشدُّ بهاءً من نور الشمس. كل الشعب شهد الحدث وأُصيب بالدهش والمهابة والعظمة.
بدأ ظهور علامة الصليب فوق الجلجثة حيث كان ربّنا وإلهنا قد صُلب وامتدّت من هناك خمسة عشر فرسخاً. كانت ألوان الصليب ألوان قوس القزح. خرج الناس خارج بيوتهم وأعمالهم ووقفوا يتأمّلون العلامة العجيبة. ثم إن جمهوراً كبيراً اندفع بفرح ورعدة صوب كنيسة القيامة المقدّسة. نقل القديس كيرللس الأورشليمي الخبر برسالة إلى الإمبراطور قسطنديوس، وحثّه إلى العودة إلى الإيمان الأرثوذكسي القويم. المؤرّخ سوززمينوس أفاد أنه بتأثير ظهور الصليب المقدّس، اهتدى العديد من اليهود والوثنيين إلى الإيمان الحق فتابوا واعتمدوا.
وبهذه المناسبة اقيم في كنيسة القيامة في موضع الجلجلة قداس احتفالي ترأسة سيادة رئيس أساقفة سبسطية كيريوس ثيوذوسيوس بمشاركة آباء من اخوية القبر المقدس ورهبان ومصلين من أبناء الرعية …
هذا الخبر نُشر على الموقع الرسمي للبطريركيّة الأورشليميّة، لقراءة المزيد اضغط هنا.