ثماني سنوات على اختطاف مطراني حلب

image.jfif

بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس

بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس

ثماني سنوات على اختطاف مطراني حلب

أيها الإخوة والأبناء الروحيون الأعزاء،

المسيح قام، حقاً قام.

في مثل هذا اليوم من عام 2013 خُطف أخوانا مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي. وإلى اليوم تبقى قضيتهما، والتي تصور ولا تختزل مأساة إنسان هذا الشرق، تبقى ندبة الباطل في جبين الحق المذبوح على عتبات الباطل.

نستذكر اليوم هذين الأخوين والأبوين اللذين يمثل خطفهما واحدةً من أغرب القضايا التي تمس جوهر إنسانية الإنسان وسط هذا العالم الذي يبدو أن الإنسان من أتفه سلعه لدى البعض. نستذكر الأخوين والأبوين اللذين خطفا من بعد عودتهما من مهمة إنسانية. نستذكر الأخوين والأبوين اللذين كانا ولا يزالا رمزاً من رموز الوجود المسيحي في الشرق والذي يتغنى كثيرون إلى اليوم بأهميته مجرد تغنٍّ لا يمت إلى الحقيقة بصلة.

نستذكر كل هذا وفي القلب غصّة لم تمحها ولن تمحوها الأيام ولا السنوات الثمانية. نضع أمام الرأي العام المحلي والعالمي هذه القضية. نضعها لنذكر أننا طرقنا ونطرق كل الأبواب الديبلوماسية والأمنية والسياسية والاجتماعية وسائر القنوات من دون الوصول، إلى الآن، إلى أي نتيجة أكيدة بهذا الخصوص.

دعوتنا اليوم كمسيحيين أن نكون يداً واحدة رغم كل انتماءٍ طائفي. دعوتنا أن نشذب كل رواسب التاريخ وأن نبقى يداً واحدة تصبو إلى الوحدة المسيحية. وإن حادثة الخطف هذه لأكبر دليلٍ أن ما يجمعنا في وجه المسيح أكثر مما يفرقنا من رواسب التاريخ. حادثة الخطف هذه دليلٌ أننا نتقاسم كمسيحيين مصيراً واحداً في هذا الشرق. نتقاسمه أيضاً مع كل من يبتغي رحمات الله وينصّبُه، ولا ينصب ذاته مكانه، سيداً للحياة ورباً للقيامة.

أمام كل هذا التعتيم وأمام عدم إعلان الخاطفين لا عن هويتهم ولا عن هدفهم وغايتهم وأمام تعاجز الجهود الاستخباراتية أمام هذه القضية، نعود ونؤكد من جديد …

هذا البيان نُشر على موقع بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، لقراءة المزيد اضغط هنا.

Previous
Previous

الكنيسة في مواجهة فيروس كورونا - الاحتفال بمراسيم الجمعة العظيمة داخل الكنائس وبحضور المؤمنين

Next
Next

غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي مترئسًا صلاة المديح الكبير في البلمند: نسأل اللّه السلام والاستقرار لبلادنا