قداسة البابا فرنسيس يستلم رسالة شكر من غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو
إعلام البطريركية
فيما يلي نص الرسالة:
م / رسالة الى قداسة الحَبر الأعظم البابا فرنسيس
صاحب القداسة
كم كان بودي أن آتي شخصياً الى روما وأشكركم وجهاً لوجه على زيارتكم التاريخية لبلدنا العزيز العراق، لكن جائحة كورونا، تحول دون ذلك بسبب تعقيدات السفر.
فمن دواعي الحمد للرب، أن أراني أكتب هذه الرسالة أصالةً عن نفسي ونيابةً عن إخوتي أعضاء مجلس الأساقفة الكاثوليك في العراق، لأتقدم من قداستكم بآيات الشكر والامتنان، على هذه الزيارة الاستثنائية الشجاعة وفي وقت غير عادي.
صاحب القداسة
أنكم بحضوركم المتميز، لمستم قلوب المواطنين العراقيين جميعاً، مسيحيين ومسلمين وآخرين في المركز، واقليم كوردستان وبلدان الشتات. فلقد زرعتم وعياً لتقبل الآخر واحترام التنوع، كوننا إخوة متنوعون، وأننا وُجِدنا لكي نحب بعضُنا البعض، ونتضامن في سبيل خلق ظروف أفضل ليعيش كلُّ انسان بكرامة وحرية ومساواة في الحقوق والواجبات. آملين أن يكون هذا النهج، كما تفضلتم، في كلمتكم بالعاصمة بغداد، هو الذي يُلهم نوايا القوى الكبرى في العالم.
صاحب القداسة
بالحقيقة، من خلال زيارتكم للاماكن الستة، ولقائكم بأشخاص مرموقين من قياديين سياسيين ودينيين ومدنيين بسطاء كان له الأثر البالغ.
صلاتكم معنا ومن أجلنا ومقولتكم المحبـّبة: “احمل العراق معي وفي قلبي” تركت صدىً خالداً طبع ذاكرتنا بنحو لا يُنسى.
أما توديعكم لنا بُـعيد القداس في أربيل بكلمات عربية: سلام سلام سلام، فهذا بحدّ ذاته كان رسالة ونداء لنا لنعدّ طريق السلام، ونكون صانعين له …
هذه الرسالة نُشرت على موقع بطريركيّة بابل للكلدان، لقراءة المزيد اضغط هنا.