رسالة مفتوحة من غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث
وحدتنا الأرثوذكسيّة هي صلاتنا اليوميّة
إخوتي الأعزاء، إخواني الزملاء والمُحبون في الرب يسوع المسيح،
في مثل هذا الأسبوع قبل عام، اجتمعنا في المملكة الأردنية الهاشمية، بهدف بناء زمالة مشتركة للسعي من أجل وحدة الكنائس الأرثوذكسية. وبعد مرور يومين من الصلاة والمناقشة الأخوية، خرجنا بقرار للسعي لتعزيز أواصر تواصلٍ أعمق، والتصدي لتحدياتنا المشتركة معًا.
لم يدر ببال أي أحد منا أننا كنا على أعتاب كارثة صحية عالمية لم نشهد حجمها في حياتنا. وهنا نتذكر أيضاً أخونا الراحل البطريرك إيريني، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، الذي كان معنا في الأردن وهو الآن في حضن الله. نسأل الله أن يريح نفسه مع القديسين في مكان النور والراحة الأبدية. نحن نصلي كل يوم، ونتذكر كل واحد فيكم، ونقدم تسبيحاتنا وشكرنا وشفاعتنا، ونعلم أن نعمته تكفينا، الذي تكمل قوته في ضعفنا (2 كورنثوس 12:9).
لقد تطلب هذا الوباء منا جميعًا أن ننظر إلى مجتمعاتنا، أولئك الذين دعانا الله لخدمتهم، لنرفع قلوبهم من اليأس ونوجههم إلى الرب الذي يمنحنا الأمل، لأننا نعلم أن المسيح مات لأجلنا ونحن ما زلنا خطأة. وبالتأكيد بعد أن تبررنا بدمه، سوف نخلص بواسطته من غضب الله “وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.” (رومية 5:8-9).
هنا في مدينتنا المقدسة، انتم تمنحونا القوة بصلواتكم. كما حصل في جميع أنحاء العالم تباعاً، فقد عانى إخواننا في الأرض المقدسة من مشقات مشابهة بسبب الوباء. نطلب منكم الاستمرار في الصلاة من أجلنا، كما نصلي نحن من أجلكم باستمرار من قبر الخلاص، قبر سيدنا المسيح مانح الحياة.
إن اللّه رحيم، وقد أعطى مخلوقاته المعرفة والمهارة لتطوير الأدوية واللقاحات لإنهاء هذا الوباء القاتل …
هذه الرسالة نُشرت على الموقع الرسمي للبطريركيّة الأورشليميّة، لقراءة المزيد اضغط هنا.