غبطة البطريرك الرّاعي زار مدرسة مار مارون ودار مار أنطونيوس للعجزة في نيقوسيا

زار غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الاثنين 6 كانون الأوّل/ ديسمبر 2021، مدرسة مار مارون في انتوبولي - نيقوسيا، قبرص، حيث إستقبله الأطفال بالأعلام اللّبنانيّة والقبرصيّة ثمّ قدم له طلاب المرحلة الابتدائية عرضًا تراثيًّا وفنيًّا انشدوا خلاله اناشيد روحية ووطنية. كما القت مديرة المدرسة يورغيا شموتي كلمة ترحيب بغبطته قالت فيه نحن نستقبل اليوم وبكل فرح اب هذه المدرسة والمسؤول عن إيمانها وهو راعيها الاعلى بطريركنا الذي نحبه ونفتخر به . ثم عرضت لبرامج المدرسة ولنشاطاتها ولتطلعات ادارتها وتحدياتها.

من جهّته ألقى البطريرك الراعي كلمة جاء فيها: نحن سعداء جدًا بوجودنا هنا مع السادة المطارنة ومطران الأبرشية. نحيي مديرة المدرسة والهيئة الإدارية والتعليمية وكل الطلاب كما اشكر المديرة على كلمتها اللطيفة والغنية بالتربية، كما احيي الممثل الماروني في البرلمان القبرصي وأيضاً كاهن الرعية الخوري يوسف اسكندر. فمن الناحية الاجتماعية والوطنية سعادة المديرة مع الهيئة الادارية تهيأون افضل المواطنين لقبرص العزيزة، يحبون ويحافظون على وطنهم كما يسعون دائمًا الى ان يكون وطنهم على تقدم وتطور.

أشكركم جميعًا من كل قلبي ليس فقط لرعايتكم التربوية الوطنية انما تقدمون أيضاً الرعاية التربوية والعلمية والثقافية.

ومن الناحية الروحية مهم جداً وجود المدرسة مقابل الكنيسة بحيث تزيد تربيتهم على الإيمان ويعيشون ايمانهم بأعمالهم وتصرفات حياتهم اليومية.

أنتم تعلمون ايها المربون انكم تعلمون اجيال لا تدرون ماذا يكونون في المستقبل لكن ان احسنتم تربيتهم تجدونهم في المجتمع بناة للوطن.

معلوم ان الانسان هو الذي يحضر مستقبله من مقاعد الدراسة.

أشكركم على العمل العظيم الذي تقومون به وهو تربية الإنسان من أجل المجتمع والكنيسة والوطن. واوجه رسالة لجميع الطلاب هذه المدرسة، عندما تأتون اليها عليكم ان تعتبروا الجميع في خدمتكم، عليكم ان تحبوا مدرستكم وان تأتوا إليها بحب. لأن الهيئة الإدارية والتعليمية يحبون كل فرد منكم.

نعم لأنكم خلال ايام المدرسة تبنون علاقات الصداقة وهذه الصداقة الحقيقية التي تبقى الى الأبد.

نصلّي لكي يبارك اللّه هذه المدرسة ادارة ومعلمين وموظفين وطلاب واهالي والرب يكون معكم خلال فترة الاعياد كما اتمنى لكم سنة مباركة وموسم خير للجميع.

في ختام اللّقاء قدم الطلاب هدايا الى غبطته صنعوها بايديهم.

ومن هناك توجّه غبطة البطريرك الراعي الى دار مار انطونيوس للمسنين حيث كانت في استقباله وزيرة العمل والشؤون الإجتماعيّة زيتا ايليانيدو والمتروبوليت غريغوريوس ممثل رئيس اساقفة قبرص مع عدد من الكهنة والراهبات الانطونيات اللواتي تساهمن في الخدمة الروحيّة والإجتماعيّة والنشاط الترفيهي للعجزة.

في مستهلّ الزيارة القى السيد انطوني حجي روسو مؤسس المأوى بالتعاون مع المطرانية المارونية، كلمة شكر وترحيب إعتبر فيها أنّ إنشاء هذا المركز تم بفضل التعاون المثلث بين لجنة المركز والدولة والمطرانية آملًا من غبطته الرعاية الدائمة له. ثم تحدثت الوزيرة ايليانيدو عن اهمية هذا المركز وعبرت عن سعادتها بزيارة غبطته اليه ومباركته اياه وشددت على ضرورة دعم هذا الدار وامثاله لان حماية المسنين واصحاب الاحتياجات الخاصة هو واجب على كل انسان وعلى كل دولة. كما اشارت الى اهمية قيام غبطته اليوم بتدشين القسم الجديد الذي يعنى بذوي الاحتياجات الخاصة.

غبطة البطريرك الراعي ردّ بكلمة جاء فيها: "هذا المركز هو مكان الفرح وهو المكان العائلي. أنني احيي معالي الوزيرة ومن خلالها الحكومة لأشكرهم بدوري على انجاز هذا العمل الذي سبق وتكلمت عنه معاليها ونقدره لسبب وجيه وهو ليس فقط يتميز كعمل اجتماعي انما عمل روحي لاهوتي راعوي عظيم، لأننا ان لم ندرك اهميته هنالك مجموعة من العجزة او الذين يعانون من حاجات خاصة سوف يعانون من الحزن او اليأس ربما لكن هنا في هذا المركز سوف تتغير مجرى حياتهم.

فانتم تقولون للمتقدمين في السن انهم امامكم في معترك الحياة وانه ما زال باستطاعتهم العطاء، انهم شهود الايمان، رجال الصلاة، لذلك نحن بحاجة لهم. اكرر تهنئة الحكومة ومعاليك شخصياً على هذا العمل ونفتخر فيه وهو علامة ترقي كبير من قبل الدولة القبرصيّة العزيزة …

هذه العظة نُشرت على صفحة البطريركيّة الأنطاكيّة السريانيّة المارونيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

قداسة البابا فرنسيس يتحدّث للصحفيّين في طريق عودته إلى روما متطرّقًا إلى زيارته الرّسوليّة ومسألة الهجرة والعلاقات الأخويّة مع الكنائس الأرثوذكسيّة

Next
Next

بـ"زراعة الأشجار في الكنائس".. إطلاق مبادرة الكنيسة لمجابهة التغيّرات المناخيّة في مصر