رسالة قداسة البابا فرنسيس إلى المشاركين في اللّقاء العالميّ للجان العدلة والسّلام التابعة للمجالس الأسقفيّة حول العالم
هذه الرسالة متوفّرة أيضًا باللّغة الإنكليزيّة.
وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة صباح اليوم الأربعاء إلى المشاركين في اللّقاء العالميّ للجان العدالة والسّلام التابعة لمختلف المجالس الأسقفيّة حول موضوع "لجان العدالة والسّلام في خدمة النموّ البشريّ المتكامل في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد. التحدّيات الحالية وآفاق المستقبل في ضوء الرسالتين العامتين كن مسبّحًا وFratelli Tutti".
إستهل قداسة البابا فرنسيس رسالته موجّهًا تحيّة إلى جميع المشاركين في اللّقاء وخاصًّا بالذكر الكاردينال بيتر توركسون ومعاونيه في الدائرة الفاتيكانيّة لخدمة التنمية البشرية المتكاملة وشكر الدائرة على دعوتها لعقد هذا اللقاء الدولي، الذي يجري بصورة افتراضية، من أجل تقاسم الخبرات وتقييم المقترحات، خلال هذه الأزمة الصحية التي نمر بها اليوم، في ضوء الرسالتين العامتين المذكورتين آنفا.
بعدها كتب البابا أن فكره يتجه نحو البابا القديس بولس السادس، الذي وبعد انتهاء أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني قام بإنشاء "اللجنة الحبرية للعدالة والسلام"، كما قام البابا القديس يوحنا بولس الثاني بإصلاح المجلس البابوي للعدالة والسلام. وفي رسالته العامة "ترقي الشعوب" لعام ١٩٦٧، التي ما تزال آنية جدا، كتب البابا مونتيني أن السلام هو الاسم الجديد للتنمية البشرية المتكاملة. ومن هذا المنطلق، لفت قداسة البابا فرنسيس إلى أنه من بين المهام التي أُسندت إلى الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة هي العمل من أجل العدالة والسلام، كما جاء في نظامها الداخلي.
هذا ثمّ عبّر قداسة البابا عن ثقته بأن البابوين القديسين بولس السادس ويوحنا بولس الثاني ما يزالان يرافقان عمل لجان العدالة والسلام التابعة لمختلف المجالس الأسقفية حول العالم، وقال إن هذه اللجان تلعب دوراً لا غنى عنه، في إطار الرعوية الاجتماعية للكنائس المحلية. فمن واجب هذه اللجان أن تنشر وتعمّم العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية، وأن تعمل على حماية كرامة الكائن البشري وحقوقه، مع إيلاء اهتمام خاص بالفقراء والمهمشين. وبهذه الطريقة تساهم اللجان الأسقفية في تنمية العدالة الاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية وفي بناء السلام.
لم تخل رسالة قداسة البابا من الإشارة إلى الرسالتين العامتين "كن مسبّحًا" وFratelli Tutti، وقال إنه يمكن لهاتين الوثيقتين أن تشكّلا مصدر إلهام لنشاط اللّجان الأسقفية وفقًا للأوضاع المحليّة وضمن السياقات القارية والإقليمية والوطنية …
هذا الخبر نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.