نيافة الكاردينال ساندري يفتتح السّنة الأكاديميّة في المعهد الحبريّ الشّرقيّ

نيافة الكاردينال ساندري يفتتح السّنة الأكاديميّة في المعهد الحبريّ الشّرقيّ

إفتتح عميد مجمع الكنائس الشّرقيّة نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري يوم الجمعة السّنة الأكاديميّة ٢٠٢١ - ٢٠٢٢ في المعهد الحبريّ الشّرقيّ بخطاب سلّط فيها الضوء على إهتمام قداسة البابا فرنسيس بالكنائس الشّرقيّة الّذي ينعكس من خلال العديد من زياراته الرّسوليّة، وأوضح أن مجمع الكنائس الشّرقيّة ينوي أن ينظّم في لبنان مؤتمرًا لمناسبة الذّكرى السّنويّة العاشرة للتوقيع على الإرشاد الرّسوليّ ما بعد السّينودس "الكنيسة في الشّرق الأوسط".

إستهلّ نيافته كلمته موجّهًا تحيّة إلى القيمين على المعهد من أساتذة وموظّفين وإلى الطّلاب المنتمين إلى مختلف الكنائس الشرقية، وتذكر بنوع خاص الطلاب القادمين من مناطق شأن أثيوبيا وإرتريا، تعاني من تبعات الصراع العنيف الدائر في منطقة تيغراي. 

بعدها إنتقل إلى الحديث عن أهمية تجديد الالتزام في المسيرة السينودسية، مذكرا بأنها ليست مسألة فنية أو متعلقة بالنفوذ، بل إنها بعدٌ روحي ونمطٌ للعيش داخل الكنيسة يتطلب الإصغاء والتمييز قبل اتخاذ القرارات، كما يذكّر قداسة البابا فرنسيس، وهي مسألة تتطلب الصبر. ولفت ساندري إلى أن المعهد الحبري الشرقي يسعى إلى الحفاظ على الإرث المتأتي من الشرق، كما يُعد الأجيال الفتية ويمهد الطريق أمام مستقبل الكنيسة في تلك المناطق. 

هذا ثم توقف الكاردينال ساندري عند الزيارة التي قادته مؤخرا إلى سورية وقال إن العديد من الأشخاص حمّلوه آلامهم وأحلامهم وتطلعاتهم المتعلقة بمختلف الكنائس. وقال إنه لا يسعه أن ينسى الأعداد الكبيرة من الضحايا التي تسببت بها الحرب السورية على مدى السنوات العشر الماضية، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الذين تركوا بلادهم ورحلوا بحثا عن مستقبل آمن في أوروبا، أمريكا وأستراليا، وسط صعوبات ومخاطر جمة. 

مضى نيافته إلى القول إن المعهد الحبري الشرقي مدعو إلى تحمّل مسؤولياته في مجال التأمل، المستند إلى أسس لاهوتية متينة، وذكر بكلمات البابا بندكتس السادس عشر خلال افتتاحه سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط في العاشر من تشرين الأول أكتوبر ٢٠١٠، قائلا إن الله هو إله إبراهيم، إسحق ويعقوب، ويريد أن يقود شعبه نحو أرض الحرية والسلام، لافتا إلى أن الله لديه نظرة مميزة نحو الشرق الأوسط، حيث توجد الجذور اللاهوتية والليتورجية والروحية لكنائس الشرق المسيحي. وقال ساندري إنّ إهتمام قداسة البابا فرنسيس بالكنائس الشرقية ينعكس من خلال زياراته الرسولية العديدة، فبالإضافة إلى زيارته المرتقبة إلى اليونان وقبرص، فقد سبق أن زار العراق ومصر وبلغاريا ومقدونيا الشمالية وتركيا وفلسطين وإسرائيل والأردن والمجر وسلوفاكيا، وما تزال لديه الرغبة في زيارة لبنان …

هذا التقرير نُشر على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يلتقي المبعوث الروسيّ الخاصّ إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجيّة الرّوسيّ ميخائيل بوغدانوف

Next
Next

البيان الختاميّ الصّادر عن الدورة العادية الـ54 لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان