الكنيسة في مواجهة فيروس كورونا
عودة الصّلوات إلى الكنائس في الأردن بالتزام كامل من قبل المصلّين بتعليمات السّلامة
عاد المسيحيون في الأردن للصلاة في كنائس المملكة بعد توقفها لنحو ثلاثة أشهر بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، بالتشاركيّة مع مجلس رؤساء الكنائس، منذ منتصف آذار/ مايو الماضي لمنع انتشار جائحة الفيروس التاجي المستجد.
ورفعت صلوات وقداديس الأحد في مختلف كنائس المملكة، وصلى مطران الروم الأرثوذكس خريستوفوروس عطاالله في كنيسة دخول السيد إلى الهيكل قداس عيد العنصرة، كما ترأس مطران الروم الكاثوليك جوزيف جبارة قداس العنصرة أيضًا في كاتدرائية مار جورجيوس للروم الكاثوليك، وصلى المطران وليم الشوملي مطران اللاتين في كنيسة الرسل في الزرقاء الشمالي.
وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب د. رفعــت بدر، في بيان صادر عن المركز اليوم: إننا بكل فخر وسرور نعود اليوم إلى الكنائس بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر، صلّى خلالها المؤمنون عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلاميّة، ولكن اليوم توافد المؤمنون من كلّ النواحي إلى الكنائس لكي يصلوا لله صلاة الأحد، ويشكروا الرب على نعمة الأمن والاستقرار والصحة والعافية، وكما يقدّروا الجهود التي بذلت، وعلى رأسها جهود ربّان السفينة الأردنية الماهر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والجهود الحكوميّة ووزارة الصحة، والجهود الأمنية، والجيش العربي، وكلّ الفعاليات الشعبية والرسميّة التي كان همّها موحدًا، وهو الحفاظ على صحة الإنسان وكرامته وحياته، وحياة أبناء أسرته.
وقال المطران وليم الشوملي في رسالة الأحد: نحن سعداء بأن الكنائس قد فتحت صباح اليوم الأحد لاستقبال جموع المؤمنين. ما يسرنا أيضًا هو أن الناس قد التزموا بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة ووزارة الإعلام بأن يتباعدوا، وباستعمال المعقمات، وعدم استخدام الكتب الورقية، وألا يأتوا بكبار السن وصغار السن، ونشكر الله على ذلك، ونأمل أن تتحسن الأمور أكثر وأكثر لكي تعود الحياة إلى كامل طبيعتها.
هذا ورفعت الصلوات في الكنائس بالتزام كامل بالتعليمات والإرشادات التي بثّت على مواقع التواصل، سواء كانت من وزارة الصحة أو الأمن العام أو من مجلس رؤساء الكنائس، والمركز الكاثوليكي الذي نشر قبل أيام فيديو خاصًا بالإرشادات والتوجيهات.
وركز رعاة الكنائس في صباح الأحد بعظاتهم القصيرة، على واجب الحفاظ على المكتسبات، وعلى ما قام به الوطن كأسرة واحدة متضامنة ومتكافلة، وكذلك دعوا إلى مدّ يد العون إلى الفقراء ومن تقطّعت بهم السبل والأكثر احتياجًا، حيث تم في هذا السياق شكر جمعية الكاريتاس الأردنية، وجميع الجمعيات الخيرية التي بقيت توزع المعونات الأساسية والطبية على الأسر المعوزة والمحتاجين والمرضى والمسنين.
وقال رعاة الكنائس في عظاتهم: لقد رسمنا أجمل صورة على وحدتنا الوطنية ونشكر كل الجهود الرسمية التي بذلت، كما نشكر المتطوعين، مسلمين ومسيحيين، الذين تطوعوا لتهيئة المساجد يوم الجمعة، والكنائس يوم الأحد، لاستقبال المؤمنين.
وخلص مدير المركز الكاثوليكي إلى القول: مواطننا الأردني واع، وهو يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه والمسؤولية المجتمعية، والمسؤولية الشخصية في الحفاظ على كل ما تمّ القيام به في الأشهر الماضية، لكي يبقى الأردن واحة أمن واستقرار، ومنطقة آمنة من الفيروس ومن انتشاره لا سمح الله. نحن ممتنون جدًا لهذه الجهود التي بذلت، ونطمح لكي يكون المستقبل بعون الله آمنًا مستقرًا بتوجيهات ملكية ووعي المواطن والتزامه.
المصدر: موقع أبونا
t.ly/Fxkt