الكنيسة في مواجهة فيروس كورونا

بطريركيّة بابل للكلدان تدعو إلى اعتماد الحكمة والحيطة إزاء تخفيف الحجر المنزلي

البطريركية الكلدانية.PNG

وباء  كورونا ليس مزحة. والاوبئة في تقليد كنيستنا المشرقية تسمى “موتانا”، اي  الموت. ولقد حصد وباء  كورونا حياة الآف الناس واُصيب به نحو خمسة ملايين. فايروس كورونا عدوّ فتّاك، غير منظور يعيش معنا، لذا يدعو غبطة البطريرك ساكو الى الحيطة وضرورة ملازمة البيت قدر الإمكان، وتطبيق تعليمات الوقاية التي تصدرها الحكومات المحلية.

لا ينبغي  الاستهانة بهذا الفايروس، والتفكير انه أخذ يزول. المعلومات تشير الى عكس ذلك والى احتمالية عودة أكثر شراسة خصوصاً لعدم إكتشاف لقاح ضده. لا ينبغي اتخاذ القرار باستعادة النشاطات الكنسية بسرعة كما كانت في السابق. لا بد من التريُّث وانتظار التطورات، حفاظاً على سلامة الناس وحياتهم. لقد ازداد عدد المصابين في بغداد في الايام الاخيرة، ومن بينهم عدد من المسيحيين.

كنائسنا سوف تفتح، لا محالة ونشاطاتنا ستعود، لكن لا نعلم متى، لذا اتباع اجراءات الحماية بدقة موضوع مصيري، ولولا هذه الاجراءات لمات ملايين الناس وانهار الاقتصاد العالمي. شعبنا بسيط، ومتمسك بالممارسات الدينية، والعلاقات العائلية والاجتماعية، لكن لا ينبغي ان ننجر وراء العواطف حتى في مراسيم الدفن وزيارة المرضى والتعازي.

بخصوص العائلات المحتاجة، فإن البطريركية تهتم بها حسب امكانياتها، وتتابع الامور عن كثب من خلال كهنتها. وقد منحت لحد الآن 100.000 دولار لهذا الغرض. يطلب غبطته من اساقفتنا الاجلاء داخل العراق وخارجه اعتماد الحكمة والأخذ باجراءات الحكومات المحلية وتعليمات البطريركية. وبهذه المناسبة ندعو الجميع الى الصلاة من اجل شفاء سيادة المطران سعد سيروب، الذي اصيب بهذا الفايروس  اللعين.

المصدر: بطريركية بابل للكلدان

t.ly/fWIX

Previous
Previous

الكنيسة في مواجهة فيروس كورونا

Next
Next

دعوة لمن بيده ملكوت كل شيء .. شيخ الأزهر يلقي كلمته في يوم الصلاة من أجل الإنسانية