الكنيسة في مواجهة فيروس كورونا
البطريرك ساكو في قداس الأحد: أودعنا مبلغًا من المال لدى كهنة الرعايا لمساعدة العائلات الأكثر احتياجًا
إعلام البطريركية
احتقل صباح الأحد 22 آذار 2020 غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، بالقداس في كابيلا المقر البطريركي ببغداد، عاونه فيه معاوناه مار باسيليوس يلدو ومار روبرت جرجيس والأب صلاح خدور وحضَرته الأخوات الراهبات العاملات في البطريركية.
في عظته القصيرة قال غبطته: تبين في هذه المرحلة العصيبة الّتي نمر بها، أنّ الحجر الصحي (ملازمة البيت) هو الأنجع للوقاية من فيروس كورونا الخبيث، وعلينا أن نصلي ونصبر ونتعاون. لذا فقد أودعنا لدى كهنة رعايا بغداد مبلغًا من المال لمساعدة العائلات الأكثر احتياجًا واننا نتابع الأمر عن كثب وسنستمر ندعمهم ماديًا خصوصًا في بغداد حيث الخطر أكبر.
وعن الإنجيل قال غبطته:
وسط هذه الأزمة الخانقة والقلق الّذي أرعب الناس، لايجوز لنا أن نستعمل أدبيات قديمة وممارسات رتبوية سحرية.. المسيحية تشدد على الروح وليس على الشكل. وقول المسيح “أنا الماء الحي” في هذا النص من إنجيل يوحنا، انما يشير إلى أنّ الماء الحي كالخبز الحي هو الإيمان بيسوع ورسالته الخلاصية. لنتذكر حوار يسوع مع المرأة السامرية عن الماء الحي (يوحنا 4/ 14،12)، “الماء الّذي أعطيه يصير عين ماء يتفجر حياة أبدية”. هناك تشابه بين نص السامرية ونص الخطاب عن الماء الحي لما فيه من ديناميكية الحوار بكل أبعاده. والماء الحي الّذي يشير اليه يسوع ونحتاجه اليوم كثيرًا هو النِعَم والمواهب والتعزيَّات الّتي يغدقها الروح القدس على المؤمن فتتدفق من قلبه الحياة الأبدية ، كما يتدفق الماء من النبع.
شعبنا بحاجة إلى ثقافة جادة وعميقة، وليس إلى مفاهيم متوارثة متناثرة.
شعبنا يحتاج إلي إيمان شخصيّ واعٍ يعيشونه في الواقع وينعكس على المجتمع وليس الانجرار وراء العواطف كما هو حاصل في مجتمعنا العراقي. على الجميع الالتزام بتعليمات الدولة الصحية لتعبر العاصفة.
كذلك ندعو المسيحيين إلى قراءة بيان مجلس كنائس الشرق الأوسط المنشور على موقع البطريركية والمواقع الأخرى لإتباع الإرشادات.
منذ الغد سوف يتم الاحتفال بالقداس مساء الساعة السابعة بناء على طلب الناس وسيُبث حيًا كالعادة عبر فيس بوك البطريركية.
المصدر: بطريركية بابل للكلدان
https://bit.ly/39c74kO