في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في مصر - البابا تواضروس: قدّموا حبًا ونورًا!
لمناسبة أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين في مصر، عقد بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة قداسة البابا تواضروس الثّاني، مساء أمس، إجتماعه الأسبوعيّ تحت عنوان " الإستنارة" في الكاتدرائيّة المرقسيّة بالعبّاسيّة. شارك فيه رؤساء وممثّلو كنائس عدّة وهم رئيس الكنيسة الأسقفيّة بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي المطران منير حنّا، النّائب البطريركي للأقباط الكاثوليك المطران باخوم، سكرتير عام سينودس النيل الإنجيلي القسّ رفعت فتحي، الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط القسّ رفعت فكري، وأمين عام مجلس كنائس مصر الأب بولس جرس.
خلال الإجتماع، وجّه البابا تواضروس الثّاني كلمةً أعرب فيها عن فرحه باتّحاد ومشاركة الجميع في الصّلاة والتضرّع إلى اللّه، في حين أصبحت الجماعات منقسمة بسبب الخطيئة والأفكار الشّريرة الّتي دخلت حياتنا. وفي إطار عنوان أسبوع الصّلاة "الإستنارة"، أراد البابا التكلّم عن رحلة النّور مبيّنًا أنّ " النّور أوّل أعمال الله"، الّذي " فصّل بين النّور والظلمة". وأضاف أنّ "الله ينير ظلمة الإنسان الفكريّة ويهدي طرقه ويبهج حياته"، وختم قداسته قائلًا "اذا أردت هذه الإستنارة قدّم حبًّا ونورًا لكلّ أحد، فهذه هي رسالتنا لا تقبيح الآخر والتركيز على السلبيّات".
بعدها، كانت كلمة للأمينة العامّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط د.ثريا بشعلاني، ألقاها الأمين العام المشارك القسّ رفعت فكري واستهلّها بجزيل الشكر لقداسة البابا تواضروس "على محبّته الفيّاضة وسعة صدره ورجاحة عقله ودعمه الدّائم لمجلس كنائس الشّرق الأوسط". وأبرز ما قال:
"الإخوة الأحبّاء إنّ إيماننا المسيحي يدعونا لقبول التنوّع في إطار الوحدة، فنحن نؤمن بإله واحد لا شريك له. فالله في إيماننا المسيحي واحد ولكنّه مثلّث الأقانيم الآب والإبن والرّوح القدس، ثلاثة أقانيم وهؤلاء الثّلاثة واحد، وإيماننا بهذا الإله العظيم الّذي ليس كمثله شيء، يدعونا لأن نقبل في ما بيننا الوحدة الّتي تحتوي التّنوع...".
"في الختام أصلّي إلى إلهنا الواحد المثلّث الأقانيم أن يهبنا جميعًا لأن نكون بناة جسور الحب ّوالسّلام، لا مشيدي أسوار التّعصّب والكراهيّة والظّلام، فعندما نبني جسور الحبّ وعندما نقبل الوحدة الحاضنة للتنوّع فحينئذ سنكون بحقّ أتباع ليسوع المسيح...".