مجلس كنائس الشرق الأوسط في "المؤتمر الوزاري لتعزيز الحرّية الدينيّة" في واشنطن
القسّ حبيب بدر: “حالات الاضطهاد التي تتعرّض لها جميع الأديان، وخصوصًا المسيحيين، وصلت إلى مستوى غير مقبول”
للسنة الثانية على التوالي، شارك مجلس كنائس الشرق الأوسط في “المؤتمر الوزاري لتعزيز الحرّية الدينيّة” الذي تنظمه وزارة الخارجيّة الأميركيّة في مقرها في واشنطن، ممثلَا برئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة ورئيس الإتحاد الإنجيلي الوطني القسّ الدكتور حبيب بدر.
المؤتمر الذي عقد بين 15 و18 تموز/ يوليو 2019 ضمّ أكثر من 1000 شخصية من 114 دولة، وجمع نحو 80 وزيرًا للخارجية من مختلف أنحاء العالم في جلسة خاصة.
من جهته وجّه القس بدر خلال اجتماعاته في المؤتمر، لا سيما اجتماعه مع رئيس أساقفة أبرشيّة ترورو الانغليكانية فيليب مونستيفن، نداء خاصًا طالب فيه بضرورة اعتبار مجلس كنائس الشرق الأوسط المُحاور الرئيسي عند مناقشة أي قضايا تتعلّق بمسيحيّي الشرق الأوسط، أو عند اتِّخاذ قرارات مصيريّة حول وجودهم حاضرًا ومستقبلًا.
في السياق نفسه، شدّد القسّ بدر في مقابلة مع تلفزيون الحرّة إن “حالات الاضطهاد التي تتعرّض لها جميع الأديان على مستوى العالم، وخصوصًا المسيحيين، قد وصلت إلى مستوى غير مقبول”. وأضاف مناشدًا المعنيين: “لهذا السبب فإن التحرّك الذي تكلّم عنه سفير الحرّية الدينية سام براونباك ، على المستوى الشعبي كما على مستوى القيادتين الدينيّة والسياسيّة ضروريٌّ جدًّا”.
وفي متابعة لنتائج المؤتمر، سيقدم القسّ الدكتور بدر بعد عودته إلى لبنان تقريرًا لرؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط الثلاثة وأمينته العامة حول نظرته لتقرير الأسقف مونستيفن. وهو تقرير أعَدَهُ مونستيفن بالتعاون مع السير تشارلز هور عن دور وتحرّكات وزارة الخارجية البريطانية في التعامل مع مسألة اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد، ستتمّ مناقشة التقرير الذي نشر قبل بضعة أسابيع، في اجتماع رؤساء المجلس المقرّر في نهاية شهر آب/ أغسطس 2019.
وبناءً على ذلك، سيتابع القسّ بدر جميع الخطوات اللازمة التي يحتاجها المجلس، من أجل ضمان مشاركته النشِطة والحاسمة في النتائج والإجراءات النهائيّة التي ستُتّخذ من جانب الحكومة البريطانيّة وأي حكومة أخرى على صِلة بهذا الشأن في ما يخصّ حاضر ومستقبل المسيحيين في الشرق.