ببركة قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني 

وتحت رعاية وحضور نيافة المطران مار كريسوستوموس ميخائيل شمعون 

لمناسبة الذكرى السنويّة لإبادة سيفو 

ومن ضمن انشطة السنة الخمسين لتأسيسه 

مجلس كنائس الشرق الأوسط يُنظّم محاضرة 

"من أجل إبقاء الذاكرة حية 2 – محاولة الإبادة السريانيّة"،  يلقيها الأمين العام د. ميشال عبس 

لمناسبة الذكرى السنويّة لإبادة سيفو، وضمن فعاليّات السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، ببركة قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وتحت رعاية وحضور نيافة المطران مار كريسوستوموس ميخائيل شمعون، مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، نظّم مجلس كنائس الشرق الأوسط محاضرة بعنوان "من أجل إبقاء الذاكرة حية 2 – محاولة الإبادة السريانيّة"، ألقاها الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس. وذلك يوم الأربعاء 12 حزيران/ يونيو 2024، في كنيسة مار يعقوب السروجي في مطرانيّة السريان الأرثوذكس - السبتيّة، لبنان. 

شارك في المحاضرة الّتي يمكنكم مشاهدتها عبر الضغط هنا، نيافة المطران مار ثاوفيلوس جورج صليبا، مطران جبل لبنان وطرابلس السابق للسريان الأرثوذكس، والمستشار البطريركي، الأب بارين فارتانيان ممثّلًا الكاثوليكوسية الأرمنيّة الرسوليّة لبيت كيليكيا، عدد من الآباء كهنة الأبرشيّة، فاعليّات اجتماعيّة، ضيوف، وأبناء المنطقة. 

في محاضرته، قدّم الأمين العام د. ميشال عبس لمحة تاريخيّة عن المجازر في بداية القرن العشرين في الاناضول والمشرق الانطاكي، مضيئًا على الخلفيّة السياسيّة لجريمة سيفو حيث شرح الإطار السياسي الثقافي العام لحقبة المجازر وأبرز المحطّات التاريخيّة الّتي مرّت بها، إضافةً إلى خصائص الحقبة الزمنية للجريمة 1878 – 1923.  

كما تطرّق د. عبس إلى موضوع مرتكبي المجزرة، وكذلك النطاق الجغرافي والإطار العام للجريمة، مستذكرًا الضحايا والجماعات الّتي تعرّضت للمجازر. هذا وشرح تسمية سيفو، مسار المجازر عبر التاريخ، والعمل من أجل إبقاء الذاكرة حية وتحصيل الحقوق. في هذا الإطار، أدان د. عبس عمليّة تدمير البشر والحجر، وقال "نحن أبناء القيامة الذين حولنا أداة القتل الى رمز المحبة. ولكننا لا ننسى، إياكم ان تنسوا! إيانا ان ننسى!". 

بعدها، وجّه نيافة المطران مار ثاوفيلوس جورج صليبا كلمة استرجع فيها الحقبة التاريخيّة لمجزرة سيفو مندّدًا بهذه الجريمة ومشيرًا إلى "أنّنا لا نستغرب أنّ العثمانيّين قتلونا وإنّما نستغرب كيف وقف الغرب ضدّ المسيحيّين. معاهدة سايكس بيكو ظلمت المسيحيّين الشرقيّين عن سابق تصميم ووعي... الشعب الأوروبي خان الدين والإنسانيّة والأرمن والسريان والمسيحيّين عامة...". 

من جهّته، قال نيافة المطران مار كريسوستوموس ميخائيل شمعون في كلمته أنّ "الكنيسة هي دائمًا شاهدة وشهيدة، شاهدة للحقّ والحياة وإيمانها. كي تقوم بدورها كشاهدة لإيمانها عليها أن تكون شهيدة. كلّ الّذين يريدون العيش بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهدون... علّمنا ربّنا أن نكون وداء كالحمام ولكن أيضًا حكماء كالأفاعي...". 

إلى ذلك، تخلّلت اللّقاء مداخلات من قبل الحضور عبّروا فيها عن تجاربهم وخبراتهم وشهاداتهم. 

Previous
Previous

من أجل إبقاء الذاكرة حية 2 – محاولة الإبادة السريانيّة 

Next
Next

فيديو – الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس يتحدّث عن افتتاح المكتب الجديد للمجلس في عمّان