مجلس كنائس الشرق الأوسط يتابع برنامج "بناء القيادات الشابة" في لبنان
دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة تسهم بتمكين الشباب ودعمهم من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا!
إيمانًا منه بأهميّة دور الشباب في بناء مجتمعات سليمة، يتابع مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة، برنامج "بناء القيادات الشابة" في لبنان، حيث نفّذ دورة جديدة منه كجزء من مسار مستمرّ لدعم الشباب وتمكينهم وتطوير قدراتهم، وذلك في شهر شباط/ فبراير الجاري، في قاعة هاسيسيان في كنيسة نور ماراش الأرمنيّة الإنجيليّة - بيروت. علمًا أنّ البرنامج نُظّم بالشّراكة مع منظّمة Kerk in Actie (KIA)، جمعيّة الكتاب المقدّس، Youth for Christ (YFC)، ومركز إثراء في لبنان.
شاركت في الدورة مجموعة من الشباب والقادة من مختلف العائلات الكنسيّة، وممّن شاركوا في الدورات المسكونيّة القياديّة السابقة، حيث فرحوا باللّقاء معًا مرّة جديدة وتبادلوا الأحاديث والمستجدّات بجوّ مُفعم بالأخوّة والألفة، مستذكرين أبرز الذكريات الّتي نسجوها مع بعضهم البعض. وهذا ما يدلّ على أهميّة هذا البرنامج في تعزيز روابط المحبّة بين المشاركين وتنمية مهاراتهم في سبيل تدريبهم على الخدمة والقيادة وبالتّالي بناء شبكات شابة قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.
استُهلّت الدورة بلعبة لكسر الجليد، تلاها صلاة مسكونيّة أضفت على اللّقاء طابعًا من الإيمان والوحدة حيث تضمّنت قراءات من سفر المزامير وترانيم من مختلف التقاليد الكنسيّة تشديدًا على أهميّة الغنى في التنوّع. كما تمّت قراءة نصوص من الكتاب المقدّس باللّغات العربيّة والأرمنيّة والإنكليزيّة والفرنسيّة مع ترجمة إنكليزيّة لضمان مشاركة الجميع. في هذا الإطار، أكّد المشاركون على فرح الاتّحاد في الصلاة تجسيدًا للإيمان الواحد على الرغم من كلّ الإختلافات.
من ثمّ، كانت الجلسة الأولى بقيادة هالة عبيد قساطلي حيث تمحورت حول فهم المشاعر المؤلمة وسُبل إدارتها وكيف تؤثّر على القيادة والعلاقات والنمّو الشخصي. ومن خلال الأنشطة التفاعليّة الّتي جرى تنفيذها، مثل تمثيل المشاعر وتمرين "الكأس العاطفي"، اكتسب المشاركون وعيًا ذاتيًّا أعمق وتعلّموا كيفيّة خلق مساحات داعمة لبعضهم البعض. كما تمكّن الشباب من المشاركة في مناقشة صادقة تبادلوا خلالها أفكارهم وخبراتهم وطرحوا أسئلتهم حول التعبير العاطفي والتنظيم.
وبعد استراحة الغداء وألعاب متنوّعة، أُقيمت الجلسة الثانية بقيادة ايلي حنينة، حيث ركّزت على شروحات من الكتاب المقدّس حول المشاعر المؤلمة وكيفيّة تجنّبها. لذا ساهمت هذه الجلسة في تعزيز الوعي الروحي لدى المشاركين الّذين فهموا أنّ المشاعر هي جزء من تصميم الله مكتسبين مهرات جديدة حول كيفيّة مواجهة القادة للمشاعر بإيمان وحكمة ورجاء. في هذا السياق، استندت الجلسة على استكشاف شخصيّات مختلفة من الكتاب المقدّس والبحث في مسارهم والمشاعر الصعبة الّتي قاموا بمواجهتها.
انتهت الدورة بصلاة ختاميّة حيث أعرب المشاركون عن امتنانهم لما قدّمه البرنامج من خبرات ومعرفة جديدة معبّرين عن رغبتهم بالمشاركة في جلسات قياديّة ممثالة مستقبليّة.