تتويج السنة الخمسون لمجلس كنائس الشرق الأوسط في اختتام اسبوع الوحدة في الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة الأولى في بيروت

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

ببركة وحضور حضرة القسّ د. بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، احتض اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة خدمة صلاة مسكونيّة لمناسبة اختتام "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين" 2025 بعنوان "أتؤمنينَ بهذا؟" (يوحنّا 11: 26)، احتفالًا باختتام السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط، وإعلان انطلاقة الذكرى الـ1700 للمجمع المسكوني الأوّل في نيقية، وذلك يوم السبت 25 كانون الثاني/ يناير 2025، في الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة الأولى – القنطاري، بيروت.

شارك في الصلاة كلّ من غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، ممثّلًا بسيادة المتروبوليت الياس كفوري، راعي أبرشيّة صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس، غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، ممثّلًا بسيادة المطران كريكور باديشاه، الأسقف المعاون لأبرشيّة بيروت للأرمن الكاثوليك، قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة لبيت كيليكيا، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا بسيادة المطران شاهي بانوسيان، مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان، قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا بنيافة المطران مار كريسوستوموس ميخائيل شمعون، مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا باﻷرشمندريت نقوﻻ عبودي، سيادة المطران مار متياس شارل مراد، النائب العام لأبرشيّة بيروت البطريركيّة للسريان الكاثوليك، حضرة القسّ د. حبيب بدر، رئيس الاتّحاد الإنجيلي الوطني في لبنان، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وحضرة القسّ جوزيف قصّاب، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيليّة في سوريا ولبنان، وعضو اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

 كما شارك في الصلاة جمع من السادة الأساقفة والمطارنة، والآباء الكهنة، والقساوسة، والشمامسة، والرهبان والراهبات، من مختلف العائلات الكنسيّة، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس، سفير ارمينيا في لبنان الأستاذ فاهاكن أتابكيان، شخصيّات رسميّة وكنسيّة واجتماعيّة، وحشد من المؤمنين.

تضمّنت الخدمة صلوات وقراءات وتأمّلات تلاها كلّ من الآباء رؤساء الكنائس المشاركين، على وقع ترانيم وتسابيح من تقاليد كنسيّة متنوّعة ولغّات عدّة أدّتها جوقة مسكونيّة ضمّت أعضاء من مختلف الكنائس بقيادة الأستاذ مارك مرهج، برفقة موسيقيّين من الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة الأولى. كما تخلّلت الصلاة خدمة إضاءة الشموع بين المشاركين من رؤساء الكنائس والإكليروس والعلمانيّين كرمز للسلام والمحبّة والوحدة المرجوّة، ما أضفى على اللّقاء جوًّا من الألفة والأخوّة.

خلال الصلاة، ألقى حضرة القسّ د. بول هايدوستيان كلمة قال فيها: "مع انتهاء أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين اليوم، أتذكر كل أولئك في عالمنا الذين لا يستطيعون الصلاة بحرية وسلام، بسبب الاضطهاد أو الظلم أو الخوف أو الجهل أو الغطرسة أو اليأس. أصلي أن يصبح مجلس كنائس الشرق الأوسط وجميع الكنائس معًا شاهدًا حقيقيًا على محبة الله المحررة، وأن يرى جميع الناس أن ما يربطنا معًا ليس عملنا، بل تجذرنا في المسيح ومحبته".

وبعد الإنجيل المقدّس، وجّه غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي عظة شدّد فيها على أنّ "وحدة المسيحيّين ليست موضوعًا أكاديميًّا أو مجرّد صلاة لمدّة ثمانية أيّام، لكنّ إنقسام المسيحيّين جرح بليغ في جسد المسيح السرّيّ الذي هو الكنيسة. فمن أجل هذه الوحدة في جسد المسيح نصلّي دائمًا مع المسيح الذّي صلّى قبيل موته من أجل هذه وحدة المؤمنين به، "لكي يؤمن العالم أنّك أرسلتني وأنّك أحببتهم كما أحببتني" (يو 17: 23). وحدة المسيحيّين التزام من الجميع، وفعل توبة وتواضع وتجرّد من جميع الكنائس".

وفي ختام الصلاة، كانت كلمة للأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس التي أشار فيها إلى أنّنا "اليوم في ذروة عمل المأسسة التي سوف تؤمن استمرارية المجلس، لكي يتابع المهام التي اناطه بها المؤسسون، ونحتاج الى بركاتكم وصلواتكم ودعمكم المعهودين لكي تكون هذه المؤسسة، التي تعتبر من ارفع اشكال العمل المسيحي المشترك، مصانة لعقود سوف تلي، وتبقى موئل المعية المسيحية في المنطقة التي شهدت التجسد والقيامة".

في الختام، انتقل الجميع إلى الباحة الخارجيّة للكنيسة حيث كان لقاء محبّة عكس روح الأخوّة والوحدة المسيحيّة المنتظرة منذ عقود.

Previous
Previous

فيديو - كلمة حضرة القسّ د. بول هايدوستيان في ختام "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين" 2025 في الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة الأولى، القنطاري

Next
Next

الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تهنّئ المهندس سامر لحّام لمناسبة انتخابه عضوًا في مجلس الإدارة الجديد لهيئة "آكت الليانس" العالميّة