اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى يحتفل بيوبيله المئة
خدمة عبادة في الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة الأولى في بيروت
حضرة القسّ د. بول هايدوستيان: "غرفتي الداخليّة هي اللّقاء الروحي مع اللّه...
و الغرفة الداخليّة للكنيسة هي رجاؤها الأبدي في أيّام الضيق"
مجلس كنائس الشرق الأوسط
بكثير من الرجاء يحتفل اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى بيوبيل المئة سنة لتأسيسه تحت شعار "الصلاة الربّانيّة". وللمناسبة عقد الاتّحاد جمعيّته العامة الـ77 بين 1 و3 تمّوز/ يوليو 2024 في بيروت حيث تمّ افتتاحها بخدمة عبادة احتفاليّة خاصّة بالمئويّة برئاسة حضرة القسّ د. بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، وذلك يوم الأحد 30 حزيران/ يونيو 2024، في الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة الأولى في بيروت.
شارك في الخدمة رؤساء الكنائس الإنجيليّة والأرمنيّة، ممثّلون عن مختلف العائلات الكنسيّة والمنظّمات الدوليّة، جمع من القساوسة، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس، فعاليّات رسميّة وسياسيّة، ضيوف، وأبناء الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة.
خدمت الصلاة جوقة "أرميس" الأرمنيّة الإنجيليّة بقيادة القسّ نيشان باكاليان، ترافقها السيّدة ماتيلد ساندرا شولاكيان عبر عزفها على البيانو، حيث تخلّلت صلوات مختلفة، قراءات، تأمّلات وترانيم تسبّح الربّ وتمجّده. هذا وتمّت أيضًا قراءة نصّين من الكتاب المقدّس أفسس 6: 10-18 باللّغة العربيّة، ومتّى 6: 5-13 باللّغة الأرمنيّة.
أمّا موعظة الإحتفال فألقاها حضرة القسّ د. بول هايدوستيان تحت عنوان "عندما تدخل غرفتك الداخليّة" قدّم فيها نبذة عن تأسيس اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى، وشدّد على أهميّة الصلاة الربّانيّة ومفاعيلها. كما شرح أنّ الغرفة الداخليّة هي "مكان خال من حسابات العالم الخارجي، والأحكام الإنسانيّة، وتشكيل الإنطباعات، والسعي إلى الإنجاز الاجتماعي".
وأضاف "أين غرفتي الداخليّة؟ إنّه المكان الضيّق الّذي تولد فيه الحريّة الروحيّة العميقة، بينما كنت أعتقد أن المساحات الواسعة والشاسعة هي المجالات الجذّابة للحريّة. هناك الوعي بالخطيئة، وألم العزلة، واللّقاء وجهًا لوجه مع الله، والإعتراف الصادق، والطمأنينة. أين غرفتي الداخليّة؟ إنّه حيث يكون اللّقاء الروحي مع الله، وهو الربّ والروح والمحبّة، بينما كنت أعتقد أن اللّقاء الغني الحقيقي كان في الغرف الخارجيّة، واللّقاء المفيد هو مع عدد كبير من الأشخاص...".
تابع "الغرفة الداخليّة للكنيسة هي رجاؤها الأبدي في أيّام الضيق. إنّها توجّه للمهام في أيّام المستحيلات. الغرفة الداخليّة للكنيسة هي الأساس الأبدي لذبيحة المسيح في غياب الراحة الماديّة. الغرفة الداخليّة للكنيسة هي في مسيرة التواضع والخدمة. الغرفة الداخليّة للكنيسة هي الإختيار الجدّي للمحبّة والتضحية والتواضع والعدالة، واتّباع دائمًا مثال المسيح، عوضًا عن السلطة الدنيويّة...".
إلى ذلك، تضمّنت الخدمة رسائل تهنئة وجّهها كلّ من حضرة القسّيسة د. كارين جورجيا طومسون، رئيسة كنيسة المسيح المتّحدة في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حضرة القسّ د. جوزف قصّاب، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيليّة في سوريا ولبنان، أمين عام السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، وعضو اللّجنة التنفيذيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، وحضرة القسّ ألبرت بايتيان، رئيس مجلس الكنيسة الإنجيليّة في أرمينيا.
في ختام الخدمة، جرى تقبّل التهاني حيث اجتمع بعدها المشاركون حول مائدة محبّة أُقيمت للمناسبة في الباحة الخارجيّة.