مؤتمر الكنائس الأوروبيّة يعقد اجتماعًا لمجلس إدارته

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفوسر د. ميشال عبس

يطالب بالصلاة والتضامن مع الشرق الأوسط

"معًا، يمكننا ترسيخ الأمل وسط التحدّيات الهائلة"

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

بدعوة من مؤتمر الكنائس الأوروبيّة (Conference of European Churches – CEC)، وبحضور رئيسه سيادة المطران نيكيتاس، أسقف ثياتيرا وبريطانيا العظمى، شارك الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس، عن بُعد، في اجتماع مجلس إدارة المؤتمر الّذي انعقد يوم الجمعة 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، في بروكسل.

للمناسبة ألقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس من بيروت كلمة أضاء فيها على التحدّيات الكبيرة الّتي يواجهها الشرق الأوسط مطالبًا الكنائس الأوروبيّة بتقديم دعمها للمنطقة والصلاة من أجلها على نيّة إحلال السلام وإحقاق الحقّ والعدالة.

وتحدّث البروفسور د. عبس عن الظروف الصعبة الّتي تمرّ بها المنطقة لا سيّما وأنّها تواجه الحصار والاضطرابات السياسيّة وعدم الإستقرار وانعدام الأمن منذ عقود عدّة. وأشار إلى أنّ "الشرق الأوسط يشهد ارتفاعًا في نسبة التمييز وتفاقمًا في الإنقسامات السياسيّة بشكل عميق. هذا إضافةً إلى أنّ الأوضاع الإقتصاديّة في تدهور مستمرّ، ما يدفع أبناء المنطقة خصوصًا المسيحيّين إلى الهجرة".

كما وصف الأمين العام البروفسور د. ميشال عبس المشهد المأساوي الّذي يعيشه لبنان الممزّق بالحروب والنزاعات والأزمات الّتي أدّت إلى دمار هائل في الممتلكات، ارتفاع في نسبة الهجرة، وكذلك اضطراب اجتماعي كبير. وقال: "يشهد لبنان حالة انهيار اجتماعي أمام مستقبل غامض ومجهول".

في هذا السياق، تطرّق د. عبس إلى رسالة مجلس كنائس الشرق الأوسط مسلّطًا الضوء على مهامه وأهدافه المسكونيّة والإنسانيّة. كما قدّم د. عبس لمحة عن رؤية المجلس الإستراتيجيّة حيث تكمن في أربع مسارات رئيسيّة مستقبليّة وهي مواصلة الأنشطة الأساسيّة في الخدمات الإجتماعيّة، واللّاهوت، والإعلام، إضافةً إلى تعزيز دوره كمنصّة للحوار، العمل على تبادل المعرفة، والتقدّم كمركز للتواصل.

في الختام، حثّ الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس الكنائس الأوروبيّة على التضامن مع المنطقة. وقال: "نحتاج إلى صلواتكم، ودعمكم، وشراكتكم من أجل دعم الكنائس في الشرق الأوسط. معًا، يمكننا ترسيخ الأمل وسط التحدّيات الهائلة".

في هذا الإطار، شكر رئيس مؤتمر الكنائس الأوروبيّة سيادة المطران نيكيتاس، أسقف ثياتيرا وبريطانيا العظمى، البروفوسر د. ميشال عبس على كلماته القلبيّة مؤكّدًا له أنّ الكنائس الأوروبيّة تواصل صلواتها من أجل السلام وكذلك تضامنها مع الشرق الأوسط في هذه الأوقات الصعبة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مؤتمر الكنائس الأوروبية كان قد أصدر رسائل تضامن مع مجلس كنائس الشرق الأوسط، معربًا عن صلواته المستمرّة نيابة عن الكنائس الأوروبيّة.

Previous
Previous

مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر الرزنامة المسكونيّة لشهر كانون الأوّل/ ديسمبر 2024

Next
Next

الكنائس في منطقة البحر الأبيض المتوسّط: مكافحة التصحّر من خلال الخدمات المصرفيّة المسؤولة