مرافقة وإصغاء وسط الظروف الصعبة الّتي يمرّ بها لبنان

مجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ دورتين جديدتين من برنامج "الدعم الروحي والنفسي"

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

الشرق الأوسط يتألّم... عبارة تصف تمامًا الظروف الّتي تمرّ بها المنطقة منذ أعوام عديدة جرّاء الحروب والأزمات والصراعات. مشهد مأساوي بكلّ ما للكلمة من معنى: دمار وتهجير وموت وفقر مدقع... لكن إرادة الحياة تبقى الأقوى! هذا ما يسعى مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى تأكيده منذ تأسيسه لا سيّما وأنّ قضيّة الإنسان وكلّ إنسان مهمّش ومعذّب تكمن في صلب أولويّاته.

لذا، يتابع مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى جانب خدماته الإجتماعيّة، تنفيذه لبرامج الدعم النفسي والروحي بغية مرافقة أبناء المنطقة على مواجهة الصعوبات الّتي تحيط بهم برجاء كبير وإيمان عميق.

في هذا الإطار، أقامت دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في المجلس، بين تشرين الأوّل/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر 2024، دورتين جديدتين من برنامج "الدعم الروحي والنفسي"، حيث خُصّصتا للبنان خصوصًا مع الظروف الصعبة التي يمرّ بها على مختلف الصعد الأمنيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة والصحيّة، وذلك في دير مار يعقوب في كرم سدة.

شارك في الدورة الأولى 21 شخصًا وفي الدورة الثانية 25 شخصًا من العلمانيّين والراهبات وخدّام الرعايا ومعاونيهم. هدفت الدورتان الّتي امتدّت كلّ منهما على مدار خمسة أيّام، إلى دعم المشاركين على الصعيد الشخصي، ومساندتهم نفسيًّا وروحيًّا ليتمكّنوا من إتمام رسالتهم وتأدية مهامهم بطريقة أفضل. كما أسهمتا في مساعدتهم على التخلّص من أعباء ضغوط الحياة اليوميّة من خلال المشاركة في فقرات هادفة ومتنوّعة.

تضمّنت هذه الدورة أوقات صلاة وتأمّل، لقاءات مشاركة روحيّة جماعيّة وجلسات مشورة فرديّة، روحيّة ونفسيّة، إضافةً إلى فترات ترفيهيّة وأنشطة تهدف إلى تطوير القدرات وتنمية المهارات. كما رافق المشاركين فريق من الآباء المرشدين الروحيّين، وعلماء نفس متخصّصين ذوي خبرة في هذا المجال.

أعرب المشاركون عن امتنانهم الكبير لهذه التجربة الّتي تعلّموا منها خبرات مثمرة جديدة، معبّرين عن فرحهم باللّقاء معًا، ورغبتهم بالمشاركة في دورات مماثلة مستقبليّة.

Previous
Previous

الكنائس في منطقة البحر الأبيض المتوسّط: مكافحة التصحّر من خلال الخدمات المصرفيّة المسؤولة

Next
Next

معًا نحو الميلاد