معًا من أجل حياة عادلة!

الجمعيّة العامة ل"آكت الليانس" ومجلس الكنائس العالمي في مواجهة العنف القائم على النوع الإجتماعي

Thursdays in Black

مجلس كنائس الشرق الأوسط - إندونيسيا

كم هو مأساوي أن نعيش في عالم يسوده الظلم والتمييز! وكم هو مؤسف أن يفقد الإنسان كرامته! نعم، حقيقة مرّة تعيشها المجتمعات اليوم جرّاء ظاهرة العنف الّتي تتجلّى بطرق خطرة تفتك بحياة الإنسان وتكبّل نشاطه.

العنف القائم على النوع الاجتماعي يُعتبر من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعًا في العالم، خصوصًا وأنّه لا يعرف حدودًا اجتماعيّة ولا اقتصاديّة ولا وطنيّة. أمّا تداعياته فحدّث ولا حرج… فهو يقوّض صحّة الناجين وكذلك كرامتهم وأمنهم واستقلاليّتهم، ويبقى في معظم الأحيان محاطًا بثقافة الصمت ووصمة العار.

من هنا، تواجه المجتمعات أيضًا ظاهرة التمييز القائم على النوع الإجتماعي الّذي يكمن في أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يحصل على أساس الجنس، وتكون آثاره قائمة على توهين أو إحباط الإعتراف للمرأة بحقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة في شتّى المجالات.

تضامنًا مع جميع المعذّبين والناجين من العنف حول العالم، تنضمّ الجمعيّة العامة الرابعة لمنظّمة "آكت الليانس" العالميّة المنعقدة في يوغيّاكارتا - إندونيسيا، إلى حملة "الخميس بالأسود" Thursdays in Black، الّتي كان قد أطلقها مجلس الكنائس العالمي منذ أعوام عديدة، بغية تعزيز الوعي حول العنف القائم على النوع الاجتماعي وسُبل مواجهته من أجل حماية كلّ امرأة ورجل، وكلّ طفلة وطفل، وصون كرامتهم في سبيل السير معًا نحو عالم خال من الظلم.

بحضور الأمين العام لمنظّمة "آكت الليانس" السيّد رودلمار بوينو دي فاريا، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي حضرة القسّ البروفسور د. جيري بيلاي، ارتدى المشاركون في الجمعيّة العامة، يوم الخميس 31 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2024، ثيابًا باللّون الأسود، بحسب ما تتطلّب الحملة كلّ يوم خميس، وشدّدوا على ضرورة العمل للحدّ من هذه الظاهرة. علمًا أنّ اللّون الأسود يُستخدم في هذه الحملة كَلَون يرمز إلى الحزم والمرونة الذين يعتبرا عنصرين أساسيّين في التصدّي لكلّ أنواع العنف.

تأتي هذه الحملة بهدف دعم الضحايا ومساعدتهم على تخطّي تحدّياتهم، ورفض كلّ أشكال العنف القائم على النوع الإجتماعي مثل العنف الجنسي، الإغتصاب، الإعتداء الجنسي، العنف الجسدي، العنف النفسي والعاطفي، العنف المالي والحرمان من الموارد والفرص والخدمات، وكذلك الزواج بالإكراه والزواج القسري.

في الحقيقة، تدعونا الحملة إلى رعاية بعضنا بعضًا من خلال العلم والعمل، عبر تعزيز المعرفة حول المواضيع الشائكة والخطرة وبذل الجهود من أجل الحدّ من كلّ خطر يهدّد حياة الإنسان.

Previous
Previous

ميداليّة مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي حضرة القسّ البروفسور د. جيري بيلاي

Next
Next

أمل رغم الألم: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجمعيّة العامة لهيئة آكت الليانس