مجلس الكنائس العالمي يؤكّد دعمه للبنان في اجتماع تضامنيّ

مجلس كنائس الشرق الأوسط ورؤساء الكنائس يشرحون خطورة الأوضاع إلى العالم أجمع

في بادرة محبّة وتعاضد مع لبنان وسط الظروف العصيبة الّتي يمرّ بها جرّاء الحرب الدائرة في أرجائه، عقد مجلس الكنائس العالمي اجتماعًا تضامنيًّا عن بُعد مع العائلة المسكونيّة في لبنان والشرق الأوسط، بدعوة من الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي حضرة القسّ البروفسور د. جيري بيلاي، وذلك يوم الجمعة 4 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2024. هدف هذا اللّقاء التشاوري إلى الإطّلاع على الأوضاع الميدانيّة الأمنيّة والإجتماعيّة والإنسانيّة الخطرة الّتي يمرّ بها لبنان حاليًّا، إضافةً إلى مناقشة سُبل دعم مجلس كنائس العالمي للبلاد.

شارك في الإجتماع سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس، وعضو اللّجنة التنفيذيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، وحضرة القسّ د. بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الإنجيليّة الأرمنيّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة.

وحضر أيضًا اللّقاء الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي حضرة القسّ البروفسور د. جيري بيلاي على رأس وفد من المجلس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس والأمناء العامون المشاركون على رأس وفد من المجلس، الأمين العام لتحالف ACT Alliance السيّد رودلمار بوينو دي فاريا على رأس وفد من التحالف، وأيضًا معنيّون ومدعوّون.

 

دعم من مجلس الكنائس العالمي

في البداية، رفع حضرة القسّ البروفسور د. جيري بيلاي الصلاة على نيّة إحلال السلام في لبنان، الشرق الأوسط والعالم، ليتوجّه بعدها بكلمة أعرب فيها عن تضامنه مع أبناء لبنان، مؤكّدًا على وقوف مجلس الكنائس العالمي إلى جانبهم من أجل دعمهم ومساندتهم على تخطّي المحنة الّتي يعيشونها. كما شدّد على أهميّة إيصال صوت لبنان إلى العالم أجمع في ظلّ الواقع المرير والمتفاقم الّذي يشهده يوميًّا.

 

إضاءة على الظروف الخطرة في لبنان

من جهّته، عرض سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري لمحة عن الأوضاع الأمنيّة في لبنان مشيرًا إلى استمرار الغارات على مختلف المناطق، ومسلّطًا الضوء على الظروف الإنسانيّة المتدهورة في البلاد حيث شرح واقع أزمة النزوح الّتي يعيشها سكّان الوطن هربًا من الخطر الّذي يتهدّد حياتهم. هذا وطالب بالضغط على الجهات المعنيّة من أجل وقف إطلاق النار وكذلك السعي إلى تأمين الدعم المعنوي والنفسي والصحي إلى المتضرّرين.

من ثمّ، أوضح البروفسور د. ميشال عبس مدى خطورة الوضع في لبنان مشيرًا إلى أنّ الإعلام لا يضيء بصورة دقيقة على مرارة الأحداث الّتي تمرّ بها البلاد لا سيّما وأنّ الحاجة الإنسانيّة باتت ماسّة جدًّا في مختلف المناطق ومراكز الإيواء. كما تحدّث من نظرة سوسيولوجيّة واجتماعيّة عن الإضطراب الإجتماعي وحال أبناء الوطن قائلًا أنّهم يمرّون بدوّامة قلق شديد بسبب انعدام الأمان ويشعرون بيأس عميق أمام مستقبل مجهول. 

بدوره، أشار حضرة القسّ د. بول هايدوستيان إلى تفاقم الأوضاع العامة في بلد يعاني أصلًا من أزمات جمّة ونقص في الموارد الأساسيّة، مشدّدًا على ضرورة العمل بشكل طارئ على دعم أبناء لبنان الّذين يواجهون منذ أعاوم عدّة أزمة اقتصاديّة كبيرة. من جهّة أخرى، تطرّق إلى موضوع الإنسجام الداخلي في البلاد مضيئًا على الوحدة وسط الكارثة الّتي يتعرّض لها لبنان.

وخلال اللّقاء، قدّم المجتمعون تجاربهم وتشاركوا خبراتهم كلّ من موقعه ومنطقته وإطار عمله وتخصّصه، مطالبين بوقف إطلاق النار بشكل عاجل ومواصلة بذل الجهود من أجل تلبية الحاجات الإنسانيّة الطارئة.   

Previous
Previous

فيديو - عينَك عا وطنّا

Next
Next

عينَك عا وطنّا