الأمين العام السيّد رودلمار بوينو دي فاريا: "آكت رسالة مستمرّة لخدمة الإنسانيّة، وحكاية تطوّر ونموّ"
نتكاتف ونتعاون من أجل عالم أفضل!
اليوم الثالث من فعاليّات الجمعيّة العامة لمنظّمة آكت الليانس في إندونيسيا
لليوم الثالث على التوالي، استمرّت أعمال الجمعيّة العامة الرابعة لمنظّمة "آكت الليانس" العالميّة الّتي تنعقد تحت عنوان "الرجاء في العمل، معًا من أجل العدالة"، في منطقة يوغيّاكارتا - إندونيسيا، بحضور الأمين العام لمنظّمة "آكت الليانس" السيّد رودلمار بوينو دي فاريا، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي حضرة القسّ البروفسور د. جيري بيلاي.
يشارك في هذا الحدث المسكوني العالمي عائلة "آكت الليانس"، العاملون فيها وممثّلون عن أعضائها من منظّمات وهيئات إقليميّة وعالميّة، من بينها مجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا بالمدير الإقليمي لدائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة المهندس سامر لحّام، ومسؤول التواصل والإعلام في دائرة التواصل والعلاقات العامة ايليا نصرالله.
بعد الصلاة الصباحيّة والتأمّل الكتابي، تمّ عرض إجراءات الجمعيّة العامة وجدول أعمالها حيث جرى التصويت عليه من قبل المشاركين المخوّلين بالقيام بهذه المهام.
كما تمّ عرض تقرير مجلس إدارة "آكت الليانس" الّذي تضمّن الإنجازات الّتي أُقيمت والتطلّعات المستقبليّة، إضافةً إلى التقرير المالي وتقارير أخرى. من ثمّ، طرح المشاركون استفساراتهم حول ما جرى عرضه من تقارير ليقوموا بعدها بالتصويت على كلّ منها من أجل التصديق عليها.
من جهّته، ألقى الأمين العام لمنظّمة "آكت الليانس" السيّد رودلمار بوينو دي فاريا كلمة أشار فيها إلى أنّ المنظّمة في رسالة مستمرّة لخدمة الإنسانيّة، مضيفًا أنّها حكاية تطوّر ونموّ. هذا وشدّد على مهامها في الاستجابة، التطوّر والمناصرة، في سبيل تعزيز السلام والتضامن.
إلى ذلك، عُقدت ورش عمل عديدة حول مواضيع وقضايا مختلفة متعلّقة بعمل "آكت الليانس" حيث ناقشها المشاركون الّذين تبادلوا أفكارهم واقتراحاتهم ورفعوا توصياتهم.
في الواقع، لم تكن هذه المواضيع سوى نقطة تلاق بين ما جرى تحقيقه في الفترة الفائتة وما سيتمّ العمل عليه في المستقبل بغية تحقيق الأهداف المسكونيّة والإنسانيّة المرجوّة.
تمحورت المواضيع حول الهويّة المشتركة الّتي تربط أعضاء "آكت الليانس"، رؤية المنتديات الّتي تضمّها وواقعها، والعمل على مواجهة العنصريّة والاستعمار. هذا إضافةً إلى سُبل تطوير البرامج، السعي إلى تحقيق العدالة والسلام، ضمان برمجة أفضل، معالجة الموارد المتناقصة، وكذلك إيجاد حلول للتحدّيات، تعزيز الحوار، وتفعيل دور الشباب في المنظّمة.
انتهت الجلسات بصلاة أدارها قدس الأرشمندريت ملاتيوس شطّاحي، مدير دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية التابعة لبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس.
في الختام، خُصّصت، سهرة ثقافيّة للإضاءة على غنى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تضمّنت صلاة على نيّة السلام والعدالة في المنطقة، والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحروب والصراعات. كما تمّ عرض فيلم وثائقي بعنوان "من جروحات جنب الأوطان، إلى قيامة المتألمين من الحروب والكوارث"، وهو من إنتاج مجلس كنائس الشرق الأوسط، حيث أُعدّ بشكل خاصّ للمناسبة مسلّطًا الضوء على مختلف حضارات المنطقة وكذلك تحدّياتها وحاجيّات أبنائها. هذا إضافةً إلى تقديم رقصة "الدبكة" الّتي تتميّز بها المنطقة والّتي تعكس بخطواتها معاني الوحدة والتضامن والإصرار على الوقوف جنبًا إلى جنب مهما اشتدّت العواصف.
وتجدر الإشارة إلى أنّ برنامج الجمعيّة العامة يتضمّن سهرات ثقافيّة لمختلف المناطق الّتي تحضنها ال"آكت الليانس".