من جروحات جنب الأوطان الى قيامة المتألمين من الحروب والكوارث

تحيّة محبّة من الشرق الأوسط إلى العالم

تجدون في التّالي نصّ الفيلم الوثائقي بعنوان "من جروحات جنب الأوطان الى قيامة المتألمين من الحروب والكوارث"، والّذي تمّ عرضه خلال الجمعيّة العامة الرابعة لمنظّمة "آكت الليانس" المنعقدة تحت عنوان "الرجاء في العمل، معًا من أجل العدالة"، وذلك بين 28 تشرين الأوّل/ أكتوبر و1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، في منطقة يوغيّاكارتا - إندونيسيا.

الفيديو من إنتاج مجلس كنائس الشرق الأوسط.

من جروحات جنب الأوطان الى قيامة المتألمين من الحروب والكوارث

جئناكم من أقدم العواصم المأهولة بالسكان ومن التراب الذي شهد ولادة أقدم الحضارات الإنسانية.

جئناكم من أرض الرسالات السماوية ، موطن الأنبياء الأولوين الاولين ، من الأرض التي ولد فيها مخلصنا يسوع المسيح وبشّر وتألم وقُبر وقام في اليوم الثالث.

جئناكم من أرض الكنائس الأولى التي أسسها الرسل القديسون ومن تراب الأرض التي سُقيت بدم الشهداء دفاعا عن إيمانهم

جئناكم من الأرض التي لازالت أجراسها تقرع في كل قداس الهي لنقول للعالم أجمع أننا هنا لازلنا متجزرين متجذرين في أرضنا وثابتين في إيماننا الملاوث المتوارث من أجدادنا .

جئناكم من الأرض التي لازالت تشهد حروباً ونزاعات وتهجير ونزوح، وشعبها لازال صامدا ويقول للعالم أننا هنا نُقتل ونُذبح ونُضطهد باسم الدين ، أو الحرية أو الديموقراطية ولكننا لم نفقد الرجاء بأن الله أرادنا أن نولد هنا لنشهد لأيماننا ولربنا الذي افتدانا بدمه الكريم ولكي تبقى أجراس الكناس تُقرع في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق والأردن ومصر وفي كل بقعة تراب وطأتها أرجل السيد.

جئناكم لنخبركم عن قصتنا،

قصة كل انسان عانى ويعاني من الحروب والنزاعات التي طالت البشر والشجر والخضَر والحجر.

قصة كل انسان أصبح يعيش في وطنه كغريب ومُشرد وبلا مأوى. قصة كل طفل وعاجز ويتيم وأرملة

قصة الأمل والرجاء والثبات والعزم بأن غدا سيكون أفضل ، بفضل من شاركنا قصتنا معاناتنا وقضيتنا وخفف عنا أعباء ألم العوز والنزوح والتشرد والتهجير القصري القسري لما قدموه ويقدمونه لنمسح دمعة كل متألم ونضمد جراح كل سامري صالح نلقاه في الطريق دون أن نسال عن اسمه أو هويته أو دينه.

إنهم شركاؤنا من الآكت آليانس الذين يشاركوننا قطعة خبزهم ويخلعون ثوبهم ليدفئوا من هو بلا رداء ويشفوا من هو بحاجة الى دواء ويشبعوا من خزائنهم من هم بلا غذاء إيماناً منهم بأن كل مايفعلونه بأخوتهم المجروحين إنما يفعلونه لربهم وسيدهم يسوع المسيح

إنهم شركاؤنا الذين بفضلهم استطعنا في هذا الشرق أن نعطي شهادة حية للخدمة بكرامة وأن الإيمان لايكتمل إلا بالأعمال وأن المعطي المتهلل يكرمه الرب.

إنهم شركاؤنا الذين يجمعنا معهم ليس فقط وحدة الإيمان وإنما شركة محبة العطاء لأنه بذلك فقط يعرف العالم أننا تلاميذ المسيح.

اليهم نُهدي هذا العمل كعربون محبة وامتنان لما قدموه ويقدموه كل يوم لنستطيع أن نكون شهود الحب والسلام في أرضنا التي جئناكم منها، وكي نستمر في خدمتنا لوجه يسوع المطبوع في وجه كل معذب ومجروح في هذا العالم.


#ACTGA2024 #Hopeinaction

#MECC #مجلس_كنائس_الشرق_الأوسط

Previous
Previous

شباب اليوم، قادة الغد

Next
Next

لمناسبة السنة الخمسين لتأسيسه