الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس متوجّهًا إلى الجمعيّة العامة الرابعة لمنظّمة "آكت الليانس" العالميّة في إندونيسيا:
"آكت الليانس، رمز عالمي للعمل الجماعي المسيحي
لقد عاش المسيحيّون، عبر التاريخ، معًا، وناضلوا معًا واختبروا الاستشهاد معًا. هذا يعني أن نكون واحدًا!"
خلال الجمعيّة العامة الرابعة لمنظّمة "آكت الليانس" العالميّة الّتي تنعقد تحت عنوان "الرجاء في العمل، معًا من أجل العدالة"، وذلك بين 28 تشرين الأوّل/ أكتوبر و1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، في منطقة يوغيّاكارتا - إندونيسيا، توجّه الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس بكلمة عبر الفيديو إلى المشاركين فيها بعنوان "آكت الليانس، رمز عالمي للعمل الجماعي المسيحي ".
بدأ البرفسور د. عبس كلمته قائلًا أنّ "إحدى السمات الرئيسة للإيمان المسيحي هي الجماعة. الجماعة تعني العيش معًا، ومشاركة المشاعر والأفكار والرؤية والموارد. الجماعة تعني أن نكون واحدًا في المسيح، واحدًا في الإيمان والمصير. لقد عاش المسيحيّون، عبر التاريخ، معًا، وناضلوا معًا واختبروا الاستشهاد معًا. هذا يعني أن نكون واحدًا!".
وتابع "على مدار عقد ونصف، تشهد "آكت الليانس" على الخدمة المسيحيّة للإنسانيّة، من منظور مسكوني. إنّ خلفيّتها وهويّتها وأهدافها ورؤيتها وقيمها الأساسيّة تجسّد الرسالة الّتي جاء المسيح من أجلها إلى هذا العالم. إنّ الدفاع عن الفقراء والمحتاجين والثقيلي الأحمال وحمايتهم ودعمهم ومرافقتهم هو قمّة المحبّة المسيحيّة".
وأكّد على "أنّ كلّ جزء من العالم حاضر في عمل "آكت الليانس". وكلّ مجموعة متضرّرة حاضرة في برامجها وعملها. وبهذا يتمّ تقديم الدعم بغض النظر عن أي خلفيّة كانت، بناءً على المحنة والحاجة. وهذا هو نهج مسيحي بحت يقدّم دروسًا للعالم أجمع. أكت الليانس هي سامري صالح عالمي".
وأضاف "إنّ هيكليّة "آكت الليانس" تشمل أكبر عدد ممكن من المنظّمات في كلّ أنحاء العالم. كلّ منتدى، في كلّ بلد، له صوته المسموع ومكانه المحجوز في ساحة الترابط المسيحي. كما أنّ المشاركة حاضرة أيضًا في عمليّة صنع القرار".
من هنا، قال البروفسور د. ميشال عبس "دعوني أتوقّف عند اسم "آكت الليانس". طوبى لمن أنشأوه لأنّه يجسّد جوهر المنظّمة والرسالة المسيحيّة الّتي أحملها. العمل هو قيمة أساسيّة في المسيحيّة لأنّه يزيد الوزنات. العمل معًا يعني التضامن والاهتمام المشترك. الرجاء هو في العمل.
من خلال مشاركتها واهتمامها برفاهيّة الإنسان في كلّ أنحاء العالم، تبرّ "آكت الليانس" برسالة الربّ وتسهم في تعزيز الترابط معًا، وهو نموذج مهمّ جدًا للممارسة. من خلال عملها، هي تنشر الرجاء".
وختم البروفسور د. ميشال عبس كلمته قائلًا "نحييكم في اجتماعكم الغني والمنظّم، ونؤكّد لكم تعاوننا الّذي نعتزّ به. ورغم أنّني قمت بكلّ التحضيرات اللّازمة، فلن أتمكّن من الحضور شخصيًّا بسبب الوضع في لبنان، لكنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط حاضر بعمق بالجسد والروح، من خلال فريق عمله ولجانه وبشكل رئيسي من خلال الكنائس الأعضاء.
تحت القيادة المتميّزة لأخينا في المسيح، السيّد رودلمار بوينو دي فاريا، يحرص فريق "آكت الليانس" على ضمان حسن سير عمل المنظّمة، بهدف تأمين خدمة أفضل عالميًّا للأشخاص الأكثر ضعفًا في هذا العالم. تجعلك "آكت الليانس" تشعر بدفء المحبّة والرعاية المسيحيّة. إنّهم يساعدون في نشر الملح في الأرض".
#ACTGA2024 #Hopeinaction
#MECC #مجلس_كنائس_الشرق_الأوسط