منطقة يوغيّاكرتا الإندونيسيّة تحتضن الجمعيّة العامة الخاصّة بمنظّمة آكت الليانس
ما هي ميّزاتها؟
مجلس كنائس الشرق الأوسط - إندونيسيا
تتّجه أنظار العالم نحو قارة آسية وبالتّحديد إلى منطقة يوغيّاكارتا في إندونيسيا الّتي تحتضن فعاليّات الجمعيّة العامة الخاصّة بمنظّمة "آكت الليانس" العالميّة، بدعوة واستضافة من مركز "ياكوم" الإندونيسي، وذلك تحت عنوان "الرجاء في العمل، معًا نحو العدالة"، بين 28 تشرين الأوّل/ أكتوبر و1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
لكن بماذا تتميّز يوغيّاكارتا؟ وما هي خصوصيّاتها؟
أسئلة لا بدّ من الإضاءة على إجاباتها نظرًا لتنوّع هذه المنطقة وغنى تاريخها وحضارتها.
موقع آسيويّ
بدايةً، تقع منطقة يوغيّاكارتا في جنوب غرب إندونيسيا، جنوب جاوة الوسطى وتطلّ على المحيط الهندي. تضمّ في أحضانها جبل ميرابي الّذي يُعتبر أحد أكثر البراكين نشاطًا في إندونيسيا على الحدود بينها وبين جزيرة جاوة الوسطى.
يُعرف مناخ يوغيّاكارتا بطابع موسمي استوائي حيث تشهد المنطقة أمطارًا غزيرة خصوصًا بين شهري تشرين الثاني/ نوفمبر ونيسان/أبريل، لكن تبقى درجات الحرارة فيها ثابتة نسبيًّا.
نسيج ثقافي متنوّع
تتميّز إندونيسيا بتنوّعها الديني وهي دولة مسلمة حيث تُقدّر نسبة المسلمين فيها بحوالي 87% من عدد سكّانها. الّا أنّها تحتضن أيضًا مجتمعات عديدة من المسيحيّين الذّين يشكّلون حوالي 7% من سكّانها، وكذلك الهندوس، البوذيّين وأتباع المعتقدات الأصليّة التقليديّة.
علمًا أنّ غالبيّة أبنائها هم من السكّان الأصليّين ويعيشون في انسجام مع بعض الأقليّات الّتي تمّ استيعابها في الثقافة الجاوية. كما تضمّ يوغيّاكارتا عددًا كبيرًا من الطلّاب الّذين يدرسون في جامعاتها، بمن فيهم طلّاب من سائر المناطق في إندونيسيا ومقاطعاتها.
حقابات تاريخيّة مختلفة
تاريخيًّا، كانت يوغيّاكارتا عاصمة سلطنة ماتارام. كما خضعت للإحتلال الهولندي وساندت الثورة الإندونيسيّة ضدّه، إضافةً إلى أنّها شكّلت عاصمة لإندونيسيا بين العامي 1946 و1948 بعد احتلال جاكارتا. في هذا السياق، منحتها الحكومة وضعًا خاصًّا حيث سمحت لها بالحفاظ على نظام السلطنة.
لكن تتعرّض هذه المنطقة من فترة إلى أخرى، وللأسف، إلى بعض الزلازل، مثل الزلزال الّذي ضربها في 27 أيّار/ مايو 2006 والّذي قُدّر عدد ضحاياه بأكثر من 5 آلاف قتيل ومئات الجرحى، إضافةً إلى خسائر جسيمة في المباني والبنية التحتيّة.
ثقافة وفنون
تُعرف يوغيّاكارتا باحتضانها للثقافة والفنون الجاوية التقليديّة وكذلك الموسيقى والشعر والمسرح التعبيري والاستعراضي، وتضمّ مواقع أثريّة وتاريخيّة متنوّعة مثل معبد برامبانان الهندوسي وبورودور البوذي، ممّا جعلها منطقة سياحيّة عالميّة.
من هنا، تشكّل منطقة يوغيّاكارتا الإندونيسيّة واحة علم وثقافة وملتقى للديانات والتقاليد المتنوّعة، حيث سيتمكّن المشاركون في الجمعيّة العامة لمنظّمة "آكت الليانس" من التعرّف على مميّزاتها والغوص في حضارتها التاريخيّة.
#ACTGA2024 #Hopeinaction